وقد يُسأل عن هذا, فيُقال: كيف يجوز أن يُجري الله تعلى آياته على أيدي أعدائه؟ وإحياء الموتى آية عظيمة من آيات أنبيائه. فكيف مَكَّن منه الدَّجَّال, وهو كذاب مفترٍ على الله يدعي الربوبية لنفسه؟
فالجواب: أن هذا جائز على سبيل الامتحان لعباده إذا كان منه ما يدل على أنه مُبطلٌ, غير مُحِقٍّ في دعواه, وهو أن الدَّجَّال أعور عين اليمنى "مكتوب على جبهته كافر, يقرأه كل مسلم" , فدعواه داحضة مع وسم الكفر ونقص العَوَر الشاهدَين بأنه لو كان ربًّا لقدر على رفع العَوَر عن عينه ومحو السِّمة عن وجهه, وآيات الأنبياء التي أُعطوها الأنبياء بريئة عما يعارضها, ونقائضها, فلا يشتبهان بحمد الله.