يضام بعضهم بعضاً، يريد أنكم ترون ربكم وكل واحد منكم وادعٌ في مكانه لا ينازعه رؤيته أحد.
والوجه الآخر: لا تضامُون من الضيم، أي لا يضيم بعضكم بعضا في رؤيته وقوله عقب ذلك: فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا، يدل على أن الرؤية قد يُرجى نيلها بالمحافظة على هاتين الصلاتين.
(ووقوع) الاختصاص لهاتين الصلاتين بالذكر وإن كانتا كسائر الصلوات في محل الفرضية كاختصاصهما بلقب التوسط بين الصلوات الخمس، وإن كانت كل واحدة من الخمس مستحقة لهذه الصفة في وضع الحساب.
وقد اختلف أهل العلم في معنى قوله:{حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى}، وفيه تعيين هذه الصلاة فيروى عن علي رضي الله عنه وأبي أيوب الأنصاري وعائشة،