وطأتك على مضر واجعلها عليهم (سنين) كسني يوسف. وأهلُ المشرق يومئذ من مضر مخالفون له.
قوله:(سمع الله لمن حمده) معناه الدعاء بالاستجابة لمن دعاه وحمده وأثنى عليه، ولذلك أتبعه قول:(ربنا ولك الحمد).
وقد يقال: إنه دعاء من الإمام لمن وراءه من القوم فإنهم يقولون: ربنا ولك الحمد. ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم:(اللهم إني أعوذ بك من دعاء لا يسمع)، أي لا يقبل ولا يستجاب، وفيه إثبات القنوت وأن موضعه عند الرفع من الركوع.
وفيه أن تسمية الرجال بأسمائهم وأسماء آبائهم فيما يدعا لهم وعليهم لا تفسد الصلاة.
وقوله:(اللهم اشدد وطأتك على مضر)، فإن الوطأة: البأس، والعقوبة، وهي ما أصابهم من الجوع والشدة، ولذلك