له بالقمر إذا امتلأ نورا. ويقال: عين بدرة، إذا كانت واسعة مرتوية، وهكذا رووه لنا عن أبي داود، عن أحمد بن صالح، عن ابن وهب، ولعل القِدر تصحيف والله أعلم. وفيه أنه لم يبلغ بالكراهة له التحريم، ألا ترى أنه قال لبعض أصحابه: كله. وقال: أناجي من لا تناجي، يريد الملك.
وقد جاء في الحديث أن الملائكة تتأذى بما يتأذى به بنو آدم.
قلت: وإن لم يكن لفظ القِدْر تصحيفا، فإن الثوم كان منضجا بالطبخ، فلأجل ذلك لم يكره أكله لأصحابه.
وقول ابن شهاب: زعم عطاء أن جابرا زعم، ليس على معنى التهمة منه لواحد منهما فيما رواه، ولكنه لما كان أمرا مختلفا فيه جعل الحكاية عنه بالزعم، وهذا اللفظ لا يكادون يستعملونه إلا في أمر يرتاب به أو يختلف فيه. ويقال: في قول فلان مزاعم إذا لم يكن موثوقاً به.