للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد قيل معناه: أن الاستغناء عن الطعام صفة لله تبارك وتعالى، فإنه يطعم ولا يطعم، كأنه قال: إن الصائم إنما يتقرب إلي بأمر هو متعلق بصفة من صفاتي، وهذا على معنى تشبيه الشيء في بعض معانيه، وإن كان لا يجوز أن يكون لله شريك في كنه صفاته، كما لا شريك له في ذاته، عز وجل.

وقوله: (للصائم فرحتان: إذا أفطر فرح) يحتمل أن يكون فرحه عند الإفطار سرورا بما وفق له من تمام الصوم الموعود عليه الثواب الجزيل، ويحتمل أن يكون فرحه بالطعام إذا بلغ منه الجوع، لتأخذ منه النفس حاجتها، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>