للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: إنما كان سبب هذا القول من النبي صلى الله عليه وسلم أن الناس إنما يكثر كلامهم واختلافهم من السنة في هذين الشهرين، وهما شهرا عيد: فطرهم عند رمضان، وحجهم في ذي الحجة، فأعلمهم صلى الله عليه وسلم أن هذين الشهرين وإن نقص أعدادهما في مبلغ الحساب فحكمهما على التمام والكمال في حكم العبادة، لئلا تحرج أمته، ولا يقدح في صدروهم شك إذا صاموا تسعة وعشرين يوما، وكذلك إن وقع الخطأ في يوم الحج لم يكن عليهم فيه حرج، ولم يقع في نسكهم منه نقص.

وقد قيل: معناه أنه لا يكاد يتفق نقصانهما في سنة واحدة، فإن كان أحدهما ناقصا كان الآخر تام العدد. قال الأثرم: وكان أحمد يذهب إلى هذا، قلت: وفي هذا نظر، والأول هو وجه الحديث، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>