بأوقيّة ثم قَدِم رسول الله , صلى الله عليه وسلم , قَبلي , وقَدِمت بالغداة , فأمر بلالا أن يزِنَ لي أوقِيَّة فوَزَن لي بلال , فأرْجَح في الميزان , ثم قال لي النبي , صلى الله عليه وسلم ,: "خُذ جَمَلك , ولك ثَمَنه".
قوله: " يَحْجُنه بمِحْجَنه " يريد , أنه , يتناوله به ويُحركه للسير.
والمِحْجَن: عصا (في طرفها) , عُقَّافة. وقوله: الكَيْس الكيس. ذكره أبو عبد الله في موضع آخر من هذا الكتاب مقرونا بقوله: الكَيْس الكيس , أي: الوَلَد.
قلت: وهذا مُشْكِل , وقد يحتمل ذلك وجهين:
أحدهما: أن يكون قد حَضَّه على طلب الولد , وأَمَرَه باستعمال الكيس , والرفق فيه , وحسن التَّأني له, وكان جابر لا ولد له إذ ذاك. وقد يحتمل أن يكون قد أمَرَه بالتّوَقّي والحذر عند إصابة أهله , مخافة أن تكون حائضا , وقد طالت الغيبة عليه , امتدت أيام العُزْبة , فإذا باشَرَها لم يجْتَنِب المَأتى , وهو مَوضِع