للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَسِنَ الماءُ يَأْسَنُ أَسَنًا، وأَجِنَ يَأْجَنُ أَجَنًا، وأَسَنَ يَأْسُنُ وأَجَنَ يَأْجُنُ أُسُونًا وأُجُونًا: إذا تَغَيَّرَ". اهـ، وهذا ما قاله ثعلبٌ في الفصيح (١).

٣ - كتُب أَبِي بكرٍ ابن الأنباريِّ: مثلَ إيضاح الوَقْف والابتداء، والأضداد، والزاهرُ في معاني كلماتِ الناس، وغيرِها، ومن أمثلة ما نقله الجِبْلي عن ابن الأنباري.

١ - في قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ} (٢)، قال الجِبْلي (٣): "وجوابُ "إذا " محذوفٌ، قال ابنُ الأنباري (٤): {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ} هو الجواب، كأنه قال: حتى إذا فُتِحت يأجوجُ ومأجوجُ اقتَربَ الوعدُ الحقُّ، والواو مُقْحَمةٌ بمعنى التعجُّب، كما تقول في الكلام: وأَيُّ رَجُلٍ زيْدٌ".

٢ - في قوله تعالى: {وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا} (٥)، قال الجِبْلي (٦): "قال ابنُ الأنباري (٧): الطَّوْرُ: الحال، والطَّوْرُ أيضًا: التّارةُ والمَرّةُ، وجمعه: أَطْوارٌ".

ثالثًا: مصادرُ بغداديّةٌ: ومن البغداديِّين الذين نَقَل عنهم الجِبْلي: ابنُ كَيْسان وأبو القاسم الزَّجّاجي وأبو عَلِيٍّ الفارسيُّ وابنُ جِنِّي، ولكنّ الفارسيَّ هو أهمُّ مَن نَقَل عنه الجِبْلي من البغداديِّين، فقد نَقَل عنه في سبعةَ عشَرَ موضعًا، وأمّا ابنُ كَيْسان فقد نَقَل عنه في موضع واحدٍ فقط، وأمّا الزَّجّاجِيُّ فقد نَقَل عنه الجِبْلي بدون أن يشيرَ إليه، وأمّا ابنُ جِنِّي فقد نَقل عنه الجِبْلي في موضع واحدٍ فقط.


(١) ص ٢٧٢.
(٢) الأنبياء ٩٦.
(٣) البستان ١/ ٢٠٩.
(٤) إيضاح الوقف والابتداء ص ٧٧٩.
(٥) نوح ١٤.
(٦) البستان ٤/ ٨٧.
(٧) شرح القصائد السبع الطوال ص ٣٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>