وقوله:{يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ}: يريد: بما يستحق من حَمْدِهِ، مُتَلَذِّذِينَ بذلك التسبيح، لا متعبدين؛ لأن التكليف يزول في ذلك اليوم {وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ} يعني: بين أهل الجنة والنار {وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٧٥)}؛ أي: يقول المؤمنون: الحمد للَّه على ما أُوتينا من نِعَمِهِ وإحسانه إلينا ونَصْرِهِ على من ظَلَمَنا.
فصْلٌ
روي عن ابن عمر رضي اللَّه عنه أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قرأ على المنبر آخِرَ الزُّمَرِ، فتحرك المنبر مرتين (١)، واللَّه أعلم.
* * *
(١) رواه الطبرانِيُّ في المعجم الأوسط ٨/ ١٧٢، وابن عدي في الكامل فِي الضعفاء ٤/ ٣٤٢، وذكره الثعلبِيُّ في الكشف والبيان ٨/ ٢٦٠، والهيثميُّ في مجمع الزوائد ٢/ ١٩٠، كتاب الصلاة: باب الخطبة والتلاوة فيها.