للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمعنى الأصِيلِ وجمعه آصالٌ، وقال غيره (١): أُصُلٌ: جمع أصِيلٍ، كرَغِيفٍ ورُغُفٍ، وهما منصوبان على الظرف.

فصْلٌ

عن ابن عبّاسٍ رضي اللَّه عنه قال: جاء جبريل عليه السّلام إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "يا محمد: قل: سبحان اللَّه، والحمد للَّهِ، ولا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر، ولا حوْلَ ولا قوة إلا باللَّه، عَدَدَ ما عَلِمَ، وزِنةَ ما عَلِمَ، ومِلْءَ ما عَلِمَ، فإنه مَنْ قالَها كَتَبَ اللَّهُ له بها خَمْسَ خِصالٍ: كُتِبَ من الذاكرين للَّهِ كثيرًا، وكان أفْضَلَ مِنْ ذَكَرةِ اللَّيْلِ والنَّهارِ، وكُنَّ له غَرْسًا في الجنة، وتَحاتَّتْ (٢) عنه خطاياه كما يَتَحاتُّ وَرَقُ الشجرةِ اليابسةِ، ويَنْظُرُ اللَّهُ إليه، ومَنْ نَظَرَ إليه لَمْ يُعَذِّبْهُ" (٣).

ورُوِيَ عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "مَنْ عجز عن الليل أن يُكابِدَهُ، وجَبُنَ عن العدوِّ أن يُجاهِدَهُ، وَبَخِلَ بِالْمالِ أنْ يُنْفِقَهُ، فَلْيُكْثِرْ ذِكْرَ اللَّهِ تعالى" (٤).


= أصِيل وأُصُلٌ مثل قضيب وقُضُب، وجمع أُصُلٍ: آصال، وهو جمع الجمع، وتقديره: عنق وأعناق، وطنب وأطناب، ويقال في جمع أصيلة: أصائل مثل خليفة وخلائف، قال الأعشى:
ولا بِأحْسَنَ مِنْها إذْ دَنا الأُصُلُ".
(١) هذا قول أبي عبيدة، ينظر: مجاز القرآن ١/ ٢٣٩، وحكاه النحاس عن الفراء في إعراب القرآن ٢/ ١٧٣.
(٢) تَحاتَّتْ ذُنُوبُهُ: تساقطت تشبيهًا بِتَحاتِّ وَرَقِ الشجر؛ أي: سقوطه. اللسان: حتت.
(٣) ينظر: مجمع البيان ٨/ ١٦٧، عين المعانِي ورقة ١٠٣/ ب.
(٤) رواه الطبرانِيُّ بسنده عن أبِي أمامة في المعجم الكبير ٨/ ١٩٤، ٢٢١، وينظر: مجمع البيان ٨/ ١٦٦، عين المعانِي ورقة ١٠٤/ أ، مجمع الزوائد ١٠/ ٧٤ كتاب الأذكار: باب فضل ذكر اللَّه، تعالى، والإكثارِ منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>