للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل (١): المعنى: تُنْبِتُ ومعَها الدُّهنُ، كما يقال: جاء فلانٌ بالسيف؛ أي: ومعَه السيف، وقيل (٢): البَاءُ متعلِّقةٌ بالمصدر الذي دل عليه الفعل؛ أي: نَباتَها بِالدُّهْنِ. قاله صاحبُ الضِّياء (٣).

فصلٌ

عن وَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ، قال: كان يُسْرَجُ في بيت المقدس كُلَّ ليلةٍ ألفُ قنديل، وكان يَخرُج من طُور سَيْناءَ زيتٌ مثلُ عنُق البعير صافٍ يجري حتَّى يُصبَّ في القناديل من غير أن تمسَّه الأيدي، وكانت تنحدر نارٌ من السماء بيضاءُ حتَّى تُسْرِجَ القَنادِيلَ، وكان القُربان والسُّرُجُ بين ابنَيْ هارونَ: شَبَّرَ وشُبَيْرٍ (٤)؛ لأن


= التخريج: شرح ديوان زهير ص ١١١، معاني القرآن للفراء ٢/ ٢٣٣، معاني القرآن وإعرابه ٤/ ١٠، جمهرة اللغة ص ٢٥٧، ١٢٦٢، إعراب القراءات السبع ٢/ ٨٧، المحتسب ٢/ ٨٩، الكشف والبيان ٧/ ٤٤، زاد المسير ٥/ ٤٦٧، شَمس العلوم ١٠/ ٦٤٧٢، عين المعاني ورقة ٨٨/ أ، تفسير القرطبي ١٠/ ٨٣، ١٢/ ١١٥، ١١٦، اللسان: قطن، نبت، مغني اللبيب ص ١٣٩، شرح شواهد المغني ص ٣١٤، خزانة الأدب ١/ ٥٠.
(١) وعلى هذا فالمفعول محذوف؛ أي: تُنْبِتُ ما تُنْبِتُ ومعه الدهن، والجار والمجرور في موضع الحال، وهذا قول الزَّجّاج والفارسي وابن جني، ينظر: معاني القرآن وإعرابه ٤/ ١٠، الحجة للفارسي ٣/ ١٨٠، المحتسب ٢/ ٨٩، وينظر أيضًا: المحرر الوجيز ٤/ ١٤٠، البيان للأنباري ٢/ ١٨٢، غريب القرآن للسجستاني ص ١٠٩.
(٢) قاله المبرد، ينظر: شمس العلوم ١٠/ ٦٤٧٢.
(٣) يعني: ضياء الحلوم لمحمد بن نَشْوانَ بن سعيد الحميري المتوفى سنة (٦١٠ هـ)، وهو اختصار لكتاب والده نَشْوانَ بن سعيد بن نشوان الحميري المتوفى سنة (٥٧٣ هـ)، والمسمى شمس العلوم وشفاء كلام العرب من الكُلُومِ. [كشف الظنون ٢/ ١٠٦١، هدية العارفين ١/ ١٠٩، الأعلام ٧/ ١٢٣]، ولكنني لم أعثر على المختصر، فخرجت أقوال محمد بن نشوان من كتاب والده، ينظر: شمس العلوم ٢/ ٦٨١، ١٠/ ٦٤٧٢.
(٤) ورد بهذا الضبط في إكمال الكمال لابن ماكولا ٥/ ١١، وتاج العروس: شبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>