للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الإخلاص]

مدنية، وقيل: مكية

وإنما سُمِّيَتْ سورة الإخلاص؛ لأنها خالصة في صفة اللَّه تعالَى، ليس فيها ذِكْرُ جَنّةٍ ولا نارٍ، ولا وَعْدٍ ولا وَعِيدٍ، ولا أمْرٍ ولا نَهْي، غَيْرَ صِفةِ اللَّه -عزّ وجلّ-، وهي سبعة وأربعون حَرْفًا، وخَمْسَ عَشْرةَ كلمةً، وأرْبَعُ آياتٍ.

[باب ما جاء في فضل قراءتها على الاختصار]

عن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ قَرَأ سُورةَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مَرّةً بُورِكَ عليه، وَمَنْ قَرَأها مَرَّتَيْنِ بُورِكَ عَلَيْهِ وعلى أهْلِهِ، وَمَنْ قَرَأها ثَلَاثَ مَرّاتٍ بُورِكَ عليه وعلى أهله وعلى جميع جيرانه، ومن قرأها اثنتي عَشْرةَ مَرّةً بَنَى اللَّهُ لَهُ اثني عَشَرَ قَصْرًا فِي الجَنّةِ، وَتَقُولُ الحَفَظةُ: انْطَلِقُوا بنا نَنْظُرْ إلَى قُصُورِ أخِينا، فَإنْ قَرَأها مِائةَ مَرّةٍ كَفَّرَتْ عنه ذُنُوبَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنةً، ما خَلَا الدِّماءَ والأمْوالَ، فإن قرأها أربعمائة مرة كَفرَتْ عنه ذُنُوبَ أربعمائة سنة، ما خَلَا الدِّماءَ والأمْوالَ، فإن قرأها ألْفَ مَرّةٍ لَمْ يَمُتْ حتى يَرَى مَكانَهُ في الجنة أو يُرَى لَهُ" (١).


(١) ينظر: الكشف والبيان ١٠/ ٣٣٠، مجمع البيان ١٠/ ٤٧٩ - ٤٨٠، تفسير القرطبي ٢٠/ ٢٥٠، الدر المنثور ٦/ ٤١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>