للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَسْمُدُ سُمُودًا: إذا لَهَى، والسُّمُودُ: الغَفْلةُ والسَّهْوُ عن الشيء (١)، وقال مجاهد (٢): السُّمُودُ: البَرْطَمةُ، يعني: الغناء بالحِمْيَرِيّةِ، ويقال: هو الشّامِخُ بِأنْفِهِ (٣).

والسّامِدُ في اللغة على ستة أوجه (٤): السّامِدُ: اللَّاهِي، والسامد: المُغَنِّي، والسامد: الهائِمُ، والسامد: السّاكِتُ، والسامد: القائِمُ، والسامد: الحَزِينُ.

{فَاسْجُدُوا لِلَّهِ} الخالق، لا تسجدوا لِلَّاتِ والعُزَّى ومَناةَ {وَاعْبُدُوا (٦٢) أي: اعبدوا اللَّه وَحْدَهُ، فإنه المُسْتَحِقُّ للعبادة.

[فصل]

عن أبِي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يَلِجُ النّارَ مَنْ بَكَى مِنْ خَشْيةِ اللَّهِ، ولا يدخل الجنةَ مُصِرٌّ على معصية اللَّه، ولو لَمْ تُذْنِبُوا لَجاءَ اللَّهُ بقومٍ يُذْنِبُونَ فَيَغْفِرُ لهم" (٥).


(١) قاله النقاش في شفاء الصدور ورقة ٧٦/ أ، وحكاه الأزهري عن الليث في تهذيب اللغة ١٢/ ٣٧٧.
(٢) تفسير مجاهد ٢/ ٦٣٤، وينظر: غريب الحديث لابن قتيبة ٢/ ٢٥٨، جامع البيان ٢٧/ ١٠٩، شفاء الصدور ورقة ٧٦/ أ، تهذيب اللغة ١٢/ ٣٧٨، الكشف والبيان ٩/ ١٥٨، الفائق للزمخشري ١/ ٩٢.
(٣) ذكره النقاش بغير عزو في شفاء الصدور ورقة ٧٦/ ب، وحكاه القرطبي عن الضحاك في تفسيره ١٧/ ١٢٣.
(٤) هذه الأوجه الستة حكاها الأزهري عن ثعلب عن ابن الأعرابِيِّ في تهذيب اللغة ١٢/ ٣٧٨، وينظر: الصحاح ٢/ ٤٨٩، وهذه الكلمة من الأضداد، ينظر: الأضداد لقطرب ص ٧٣، الأضداد لأبِي حاتم ص ٢٣٥، الأضداد لابن الأنباري ص ٤٣ - ٤٥، الأضداد لأبِي الطيب اللغوي ١/ ٣٦٩ وما بعدها، وينظر: غريب القرآن للسجستانِيِّ ص ١٤٩، زاد المسير ٨/ ٨٦.
(٥) رواه الامام أحمد في المسند ٢/ ٤١٤، ٥٠٥، والترمذي في سننه ٣/ ٩٣ أبواب فضائل =

<<  <  ج: ص:  >  >>