للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل]

عن ابن عُمَرَ -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَجْمَعُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- أطْفالَ أُمّةِ مُحَمَّدٍ -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم القيامة فِي حِياضٍ تحت العرش، فَيَطَّلِعُ اطِّلَاعةً، فيقول: ما لِي أراكم رافِعِي رُؤوسِكُمْ؟، فيقولون: رَأيْنا الآباءَ والأُمَّهاتِ فِي عَطَشِ يَوْمِ القيامة، ونحن فِي هذه الحِياضِ، فَيُوحِي اللَّهُ إليهم أنِ اغْرُفُوا فِي هذه الآنِيةِ من هذه الحِياضِ الماءَ، ثم تَخَلَّلُوا صُفُوفَ يوم القيامة فاسْقُوا الآباءَ والأُمَّهاتِ.

قوله تعالى: {وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (١٠)} يعني صحائف أعمال بني آدم، تُنْشَرُ لِحِسابِ العِبادِ، لِيُجازَوْا على ما فيها من خير أو شَرٍّ، قال اللَّه تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)} (١) في صحيفته.

قرأ نافع وابن عامر وعاصم: {نُشِرَتْ} (٢) بتخفيف الشين، وقرأ الباقون بالتشديد لقوله: {صُحُفًا مُنَشَّرَةً} (٣).

[فصل]

عن أُمِّ سَلَمةَ -رضي اللَّه عنها- قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:


(١) الزلزلة ٧ - ٨.
(٢) قرأ نافعٌ وابنُ عامر، وَحَفْصٌ وأبو بكر كلاهما عن عاصمٍ، وأبو جعفر ويعقوبُ وأبو رجاء وشيبةُ وقتادةُ والحسنُ والأعرجُ: "نُشِرَتْ" بالتخفيف، ينظر: السبعة ص ٦٧٣، تفسير القرطبي ١٩/ ٢٣٥، البحر المحيط ٨/ ٤٢٥، الإتحاف ٢/ ٥٩٢.
(٣) المدثر ٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>