للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشُّحُّ في كلام العرب: البُخْلُ ومَنْعُ الفَضْلِ، يقال: فُلَانٌ شَحِيحٌ بيِّنُ الشُّحِّ والشِّحّةِ والشَّحاحةِ، وفَرَّقَ العلماء بَيْنَ الشُّحِّ والبُخْلِ فقالوا: الشُّحُّ: أن يَبْخَلَ الإنسان بِما فِي أيدي الناس، والبُخْلُ: أن يَبْخَلَ الإنسان بِما في يَدَيْهِ (١)، والمعروف في كلام العرب أن الشُّحَّ أزْيَدُ من البخل، يقال: شَحَّ فُلَانٌ يَشُحُّ: إذا اشْتَدَّ بُخْلُهُ ومَنَعَ فَضْلَ المالِ (٢)، كما قال عمرو بن كلثوم:

٣٥١ - تَرَى اللَّحْزَ الشَّحِيحَ -إذا أُمِرَّتْ... عَلَيْهِ- لِمالِهِ فِيها مُهِينا (٣)

[فصل]

عن عبد اللَّه بن عمرو قال: خطب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "إيّاكُمْ والظُّلْمَ، فإن الظُّلْمَ ظُلُماتٌ يوم القيامة، وإيّاكُمْ والفُحْشَ، فإن اللَّه يُبْغِضُ الفاحِشَ،


= المقاصد النحوية ١/ ٢٣٠، شرح شواهد المغني ص ٣٢٨، ٨٠٨، همع الهوامع ١/ ١٧٥، شرح شواهد شرح الشافية ص ٤٠٧ - ٤٠٨، خزانة الأدب ٨/ ٣٥٩، ٣٦١ - ٣٦٢، ٩/ ٥٢٤.
(١) قاله طاووس، ينظر: شفاء الصدور ورقة ١١٧/ أ، الكشف والبيان ٩/ ٢٨٠، تفسير القرطبي ١٨/ ٣٠.
(٢) قاله النحاس بنصه في إعراب القرآن ٤/ ٣٩٧.
(٣) البيت من الوافر لعمرو بن كلثوم من معلقته.
اللغة: اللَّحْزُ: الضَّيِّقُ الشَّحِيحُ النَّفْسِ الذي لا يكاد يُعْطِي شَيْئًا، فإن أعْطَى فقليلٌ، أُمِرَّتْ: الضمير للخمر؛ أي: إذا أُدِيرَتْ عليه، والمعنى أنك تَرَى الشَّحِيحَ الحَرِيصَ مُهِينًا مالَه فِي سبيل شرب هذه الخمر.
التخريج: ديوانه ص ٥٢، شرح القصائد السبع الطوال ص ٣٧٣، شرح القصائد المشهورات ٢/ ٩١، مقاييس اللغة ٥/ ٢٣٧، جمهرة أشعار العرب ص ٢٧٤، الكشف والبيان ٩/ ٢٨٠، محاضرات الأدباء ٢/ ٦٨٩، شرح المعلقات السبع ص ١٦٦، تفسير القرطبي ١٨/ ٢٩، اللسان: لحز، اللباب في علوم الكتاب ١٨/ ٥٩٣، التاج: لحز، سخن.

<<  <  ج: ص:  >  >>