يشير النحاس بذلك إلى قول الفراء: "وقد قرأ يحيى بن وَثّابٍ وحمزة: {فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى} بالجزاء المَحْضِ"، ثم ذكر الفراءُ ثلاثة أوجه فيها، ومنها قوله: "وإن شئت جعلت "تَخْشَى" في موضع جزم وإن كانت فيها الياء؛ لأن من العرب من يفعل ذلك، قال بعض بني عبس: ألَمْ يَأْتِيكَ والأنْباءُ تَنْمِي... بِما لَاقَتْ لَبُونُ بَنِي زِيادِ؟ فَأُثْبِتَت الياءُ في "يأتيك"، وهي فِي موضع جزم؛ لأنه رآها ساكنة، فتركها على سكونها، كما تفعل بسائر الحروف". معانِي القرآن ١/ ١٦١، وقال مثله في المعاني ٢/ ١٨٧ - ١٨٨. (٢) البيت من الوافر، لقيس بن زُهَيْرٍ العَبْسِيِّ، وَيُرْوَى: "ألَا هَلَ اتاكَ"، وعليها فلا ضرورة فِي البيت. اللغة: تَنْمِي: تبلغ، اللَّبُونُ من الشّاءِ والإبِلِ: ذات اللبن، والجمع لِبانٌ ولبْنٌ. التخريج: الكتاب ٣/ ٣١٦، معانِي القرآن للفراء ١/ ١٦١، ٢/ ١٨٨، ٢٢٣، شرح أبيات سيبويه ١/ ٢٢٣، إعراب القرآن للنحاس ٣/ ٥١، ٤/ ٣٩٧، المسائل الحلبيات ص ٨٥، المنصف ٢/ ٨١، ١١٤، ١١٥، الخصائص ١/ ٣٣٣، ٣٣٦، المحتسب ١/ ٦٧، ١٩٦، ٢١٥، سر صناعة الإعراب ص ٧٨، ٦٣١، مشكل إعراب القرآن ١/ ٣٩١، الاقتضاب ٢/ ٢٩٨، إصلاح الخلل ص ٤١٣، الحلل ص ٤١١، أسرار العربية ص ١٠٣، الإنصاف ص ٣٠، شرح الجمل لطاهر بن أحمد ١/ ٢١، ٢/ ٣١٣، شرح المفصل ٨/ ٢٤، ١٠/ ١٠٤، شرح الكافية للرضي ٤/ ٢٢، رصف المباني ص ١٤٩، اللسان: أتَي، رضي، شظي، قدر، يا، ارتشاف الضرب ص ١٧٠٢، ٢٣٨٧، الجنى الدانِي ص ٥٠، مغني اللبيب ص ١٤٦، ٥٠٦، =