للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه، ومنه: ألَمَّ في الخَيالِ، قال الأعشى:

٢٩٨ - ألَمَّ خَيالٌ مِنْ قُتَيْلةَ بَعْدَما... وَهَى حَبْلُها مِنْ حَبْلِنا فَتَصَرَّما (١)

وقال آخر:

٢٩٩ - أنّى ألَمَّ بِكَ الخَيالُ يَطِيفُ... وَمَطافُهُ لَكَ ذُكْرةٌ وَشُعُوفُ (٢)

[فصل]

عن أبِي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ اللَّهَ كَتَبَ على ابن آدم حَظَّهُ من الزِّنا، أدْرَكَهُ لا مَحالةَ، فَزِنا العَيْنَيْنِ النَّظَرُ، واللِّسانِ النُّطْقُ، والنَّفْسُ تَشْتَهِي وتَتَمَنَّى، ويُصَدِّقُ ذلك ويُكَذِّبُهُ الفَرْجُ، فإن تَقَدَّمَ بفَرْجِهِ كان الزِّنا، وإلا فهو اللَّمَمُ"، هكذا رواه البخاري عن محمود بن غَيْلَانَ (٣) عن عبد الرَّزّاقِ (٤).


(١) البيت من الطويل للأعشى، من قصيدة يمدح بها إياسَ بن قُبَيْصةَ الطّائِيَّ، ومعنى وَهَى: ضَعُفَ.
التخريج: ديوانه ص ٣٤٣، الأغانِي ٨/ ١٤٣، الكشف والبيان ٩/ ١٤٩، القرطبي ١٧/ ١٠٩.
(٢) البيت من الكامل، لكعب بن زهير.
اللغة: طاف الخيال يَطِيفُ: زاره في النوم، الذُّكْرةُ: الذِّكرى، الشُّعُوفُ: الوُلُوعُ بالشيء حتى لا يَعْدِلَ عنه.
التخريج: ديوانه ص ١١٣، مجاز القرآن ١/ ٢٣٧، ٢٥٧، الزاهر ١/ ٢٩٣، إعراب القراءات السبع ١/ ٢١٩، مقاييس اللغة ٣/ ٤٣٢، المخصص ٥/ ١٠٩، ديوان الأدب ١/ ١٩٧، الكشف والبيان ٩/ ١٤٩، الاقتضاب ٢/ ١٥٣، تفسير غريب القرآن للسجستاني ص ٦٢، اللسان: ذكر، شعف، طيف، التاج: ذكر، شعف، طيف.
(٣) محمود بن غيلان العَدَوِيُّ بالولاء، أبو أحمد المَرُوزِيُّ الحافظ، نزيل بغداد، محدث ثقة صاحب سُنّةٍ، روى عن وكيع وابن عيينة والنضر بن شميل، توفِّي سنة (٢٣٩ هـ). [تهذيب الكمال ٢٧/ ٣٠٥، ٣٠٩، سير أعلام النبلاء ١٢/ ٢٢٣].
(٤) صحيح البخاري ٧/ ١٣٠ كتاب الاستئذان: باب زنا الجوارح دون الفرج، ٧/ ٢١٤ =

<<  <  ج: ص:  >  >>