ج - أغلبُ الأحاديث التي أورَدها الجِبْلي في فضائل السُّور موضوعةٌ، وقد نبَّهتُ على ذلك في أوّل سُورة الأنبياء.
د- بعدَ أن يذكرَ الجِبلي ما وَرَد في فضل قراءة السورة يذكر "بابُ ما جاء فيها من الإعراب"، فيتناول آياتِ هذه السورة بالإعراب والشّرح، ولكنه في الغالب لا يتناول جميعَ آياتِ السورة، بل ينتقي بعضًا منها، وهو في هذا يتَّبع طريقةَ أكثرِ المعرِبين السابقين، ولكنه في أحيانٍ أخرى يُعربُ جميعَ آيات السورة، كما هو الحالُ في أغلبِ سُوَر الجزءِ الثلاثين.
هـ- قد يذكُر في ثنايا السورة فصلًا أو أكثرَ، يوردُ فيه حديثًا أو أكثرَ في تفسير آية أو ذكْرَ سببِ نزول، وقد يذكر بعضَ القَصَص في هذا الفصل.
و- أَوْرد الجِبْلي نحوَ ثمانِمائة حديث، منها ما أَوْرده في فضائلِ السُّور كما سبق، ومنها ما أَوْرده في تفسير آيةٍ، أو في سببِ نزولٍ أو نحو ذلك، ومنها أحاديثُ استشهَد بها الجِبلي على حُكم نَحْويّ أو رأي لُغوي، وهي قليلةٌ بالنسبة للأحاديث الأخرى، وأما الأخبار والقَصَص فأغلبها إسرائيليّاتٌ موضوعة.
٢ - نُقولُه عن العلماء:
- كان الجِبْلي يذكر آراءَ النُّحاة في مسألةٍ ما، وقد يُكْثِرُ من هذه الآراء كثرةً واضحةً، ثم يختار الرأيَ الراجح منها، وقد يذكُر هذه الآراءَ بدون ترجيح، وقد يكتفي الجِبلي بذِكر رأيٍ واحدٍ في إعراب الآية اعتمادًا على أنّ هذا هو الراجح، وقد يذكر الجِبْلي وجهًا إعرابيًّا أو أكثرَ في إعراب آيةٍ ما دون أن يعزوَ هذه الآراءَ إلى أصحابها.
٣ - اهتمامُه باللغة:
اهتمَّ الجِبْلي اهتمامًا كبيرًا بالآراءِ اللغويّةِ في توضيحِ معاني الآياتِ التي يتناولها، كما اهتمَّ أيضًا بظواهرَ لغويّةٍ عديدة، ومنها: