للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{هُزْوًا} ساكنةَ الزاي، الباقون بضمها، وقلب حفصٌ الهمزةَ واوًا (١).

قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا} يعني: النَّضرَ بن الحارث {وَلَّى مُسْتَكْبِرًا} نصبٌ على الحال، أَعْرَضَ عن الإيمان والقرآن متكبرًا، {كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا} يعني: آيات القرآن، {كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا} يعني: ثِقْلًا، وهو الصَّمَمُ، فلا يسمع القرآن، {فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٧) أي: وجيع، وقيل: أراد به يومَ بدر، قَتَلَهُ عَلِيُّ بن أَبِي طالب -رضي اللَّه عنه-.

[فصل]

رَوَى أبو أُمامةَ -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يَحِلُّ تعليم المُغَنِّياتِ ولا بَيْعُهُنَّ، وأثمانُهُنَّ حرام، وفِي مثل هذا نزلت هذه الآية: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ الصَّلَوةَ. . .} إلى آخر الآية، وما من رجل يرفع صوته بالغناء إلا بَعَثَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- عليه شَيْطانَيْنِ، أحدهما على هذا المنكِب، والآخَر على هذا المنكِب، فلا يَزالانِ يضربان بأرجلهما على ظهره وصدره حتى يكون هو الذي يسكت" (٢).


= ص ٥١٢، حجة القراءات ص ٥٦٣، الحجة للفارسي ٣/ ٢٧٢، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٨٧، تفسير القرطبي ١٤/ ٥٧، النشر ٢/ ٣٤٦، الإتحاف ٢/ ٣٦٢.
(١) قرأ حمزة وخلف: {هُزْوًا} بإسكان الزاي، وأبدل حفصٌ الهمزةَ واوًا، ينظر: النشر ٢/ ٢١٥، الإتحاف ٢/ ٣٦٢.
(٢) رواه الترمذي في سننه ٢/ ٣٧٥ أبواب البيوع: باب ما جاء في كراهية بيع المغنيات، ورواه الطبرانِيُّ في المعجم الكبير ٨/ ١٩٧، وابن عدي في الكامل في الضعفاء ٦/ ٣١٤، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٨/ ١١٩، ١٢١ كتاب الأدب: ما جاء في الشعر والشعراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>