للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورةُ الحجِّ

مكِّيّة (١) غَيْرَ سِتِّ آياتٍ نزلت في المدينة في الذين تبارَزوا يومَ بدر، وهم ثلاثةٌ مؤمنون: عليٌّ وحمزةُ وعُبيدةُ بن الحارث (٢) رضي اللَّه عنهم، وثلاثةٌ كافرون، وهم: عُتبةُ وشَيْبةُ والوليدُ بن عُتبة، وهي قوله: "هَذانِ خَصْمانِ" (٣) إلى قوله: "وَهُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ" (٤).

وعددُ حروفها خمسةُ آلاف ومائةٌ وخمسةٌ وسبعونَ حرفًا، وألفٌ ومائتان وإحدى وتسعونَ كلمةً، وثمانٍ وسبعونَ آيةً.

بابُ ما جاء في فضل قراءتها

عن أُبَيِّ بن كعب -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من قرأ سُورةَ الحجِّ أُعْطِيَ من الأجر كحَجّةٍ حَجَّها وعُمْرةٍ اعْتَمَرَها بِعَدَدِ مَنْ حَجَّ


(١) المعروف أنها مدنية، وقال السجاوندي: "مُخْتَلَفٌ فيه في المَكِّيِّ والمَدَنِيِّ". عين المعاني ورقة ٨٤/ ب.
(٢) عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم، ابن عم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، أحد السابقين الأولين، عقد له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ثانيَ لواءٍ بعد الهجرة، وبعثه في ستين مهاجرًا، فالتقى بالمشركين في ثنية المرة، وكان أول قتال في الإسلام، ثم شهد بدرًا، وقتل فيها. [الطبقات الكبرى ٣/ ٥٠ - ٥٢، أسد الغابة ٣/ ٣٥٦، ٣٥٧، الأعلام ٤/ ١٩٨].
(٣) الحج ١٩.
(٤) الحج ٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>