(٢) كون "هُمْ" رفعًا بالابتداء هو قولَّ عَيسى بن عُمَرَ، وعند غيره "هُمْ" توكيد للضمير في "كاَلوُا" و"وَزَنُوا"، قال النَّحّاسُ: "وقال عيسى بن عُمَرَ: الهاء والميم في موضع رفع، وَعَبَّرَ عنه أبو حاتم بأن المعنى عنده: هُمْ إذا كالُوا أو وَزَنُوا يُخْسِرُونَ؛ لأن عيسى قال: الوقف "وإذا كالوا"، ثم تبتدئ: "هم أو وزنوا". إعراب القرآن للنحاس ٥/ ١٧٤، وينظر: إيضاح الوقف والابتداء ص ٣٤٦، ٣٤٧، زاد المسير ٩/ ٥٢، عين المعانِي ورقة ١٤٣/ أ، تفسير القرطبي ١٩/ ٢٥٢ - ٢٥٣. (٣) قال ابن خالويه: "اتفقت القراء السبعة على "كالُوهُمْ" أن يجعلوا الهاء والميم مفعولًا، وإنما ذكرتُه لأن حمزة رَوَى عنه عيسى بنُ عُمَرَ: "كالُوا هُمْ أوْ وَزَنُوا هُمْ"، جعلاه من كلمتين، فتكون الهاء والميم على هذه القراءة في موضع رفع تأكيدًا للضمير، كما تقول: قمتَ أنتَ، وقامُوا هُمْ". إعراب القراءات السبع ٢/ ٤٥٠، وينظر: تفسير القرطبي ١٩/ ٢٥٢.