للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الفَرّاءُ (١): أنشدنِي القاسمُ بنُ مَعْنٍ (٢):

٤٨٦ - إذا قالَتْ حَذامِ فَأنْصِتُوها... فَإنَّ القَوْلَ ما قالَتْ حَذامِ (٣)

أراد: فَأنْصِتُوا لَها، فَحَذَفَ اللامَ، وحروف الخفض تُحْذَفُ مِمّا يَتَعَدَّى إلَى مفعولين، أحدُهما بِحَرْفِ جَرٍّ، كما قال الشاعر:

أمَرْتُكَ الخَيْرَ فافْعَلْ ما أُمِرْتَ بِهِ... فَقَدْ تَرَكتُكَ ذا مالٍ وَذا نَشَبِ (٤)

وقال آخر:

أسْتَغْفِرُ اللَّهَ ذَنْبًا لَسْتُ مُحْصِيَهُ... رَبَّ العِبادِ إلَيْهِ القَوْلُ والعَمَلُ (٥)


(١) معانِي القرآن ١/ ٢١٥، ٢/ ٩٤.
(٢) هو القاسم بن مَعْنٍ بن عبد الرحمن المسعودي، أبو عبد اللَّه الهُذَلِيُّ الكُوفِيُّ، قاضي الكوفة، من أحفاد عبد اللَّه بن مسعود، رضي اللَّه عنه، من حُفّاظِ الحديث، كان عالما بالعربية والأخبار والأنساب والأدب، راويةً للحديث والشعر سَخِيًّا، توفِّي سنة (١٧٥ هـ)، من كتبه: النوادر، غريب المصنف. [سير أعلام النبلاء ١/ ١٩٠ - ١٩١، الأعلام ٥/ ١٨٦].
(٣) البيت من الوافر، لِلُجَيْمِ بن صَعْبٍ، وَنُسِبَ لوُشَيْمِ بن طارق، وَلِحُمَيْدٍ الأرْقَطِ، وَلِدَيْسَمِ بن طارق، وَلِزُهَيْرِ بن جَنابٍ الكَلْبِيِّ.
اللغة: حَذامِ: هِيَ حَذامِ بنْتُ العَتِيكِ بنِ أسْلَمَ بنِ يَذْكُرَ بن عَنَزةَ، وهي امرأة الشاعر، يُضرب بها المَثَلُ في حِدّةِ البَصَرِ.
التخريج: ديوان زهير بن جناب الكلبي ص ١٠٢، معانِي القرآن للفراء ٢/ ٩٤، المحاسن والمساوئ للبيهقي ص ٤٥٨، ما ينصرف وما لا ينصرف للزجاج ص ٧٥، المذكر والمؤنث لابن الأنباري ٢/ ١٩٢، الخصائص ٢/ ١٧٨، العقد الفريد ٣/ ٣٦٣، أمالِيُّ ابن الشجري ٢/ ٣٦٠، شرح المفصل ٤/ ٦٤، اللسان: حذم، رقش، نصت، مغني اللبيب ص ٢٩١، المقاصد النحوية ٤/ ٣٧٠، التصريح ٢/ ٢٢٥، شرح شواهد المغني ص ٥٩٦، المزهر للسيوطي ٢/ ٤٧٦.
(٤) تقدم برقم ١٠٨، ٢/ ٢٢ وتكرر مرتين ٤/ ٢٧٢.
(٥) تقدم برقم ١٠٤، ١/ ٥١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>