للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومَنادِيلَ، ومِقْلَدٌ أيضًا (١)، ويقال (٢): هو جَمْعٌ لا واحد له من لفظه. والأقالِيدُ أيضًا، الواحد: إقْلِيدٌ (٣).

فصْلٌ

عن عَلِيِّ بن أبِي طالب رضي اللَّه عنه قال: سألتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن تفسير المقاليد، فقال: "يا عَلِيُّ! سَألْتَ عظيمًا، المقاليد هي أن تقول عَشْرًا إذا أصبحتَ، وعَشْرًا إذا أمسيتَ: لا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر، وسبحان اللَّه، والحمد للَّه، وأستغفر اللَّه، ولا قوة إلا باللَّه، هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيءٍ قدير، مَنْ قالها عشرًا إذا أصبح، وعشرًا إذا أمسى أعطاه اللَّه خصالًا سِتًّا، أوَّلُهُنَّ: يحرسه من إبليس وجنوده، فلا يكون لهم عليه سلطانٌ، والثانية: يُعْطَى قِنْطارًا من الجنة أثْقَلَ فِي ميزانه من جبل أُحُدٍ، والثالثة: يرفع اللَّه له درجة لا ينالها إلا الأبرارُ، والرابعة: يُزَوِّجُهُ من الحُورِ العِينِ، والخامسة: يَشْهَدُ له اثنا عشر ألف مَلَكٍ، يكتبونها فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ، يشهدون له بها يوم القيامة، والسادسة: يكون له من الأجر كمن قرأ التوراة والإنجيل والزَّبُورَ والفرقانَ، وكَمَنْ حَجَّ واعتمر، فَقَبِلَ اللَّهُ حِجَّتَهُ وعُمْرَتَهُ، وإن مات فِي يومه أو ليلته أو شَهْرِهِ مات شهيدًا،


(١) قاله أبو عبيدة فِي مجاز القرآن ٢/ ١٩١، وينظر: غريب القرآن للسجستانِيِّ ص ١٣٦، الكشف والبيان ٨/ ٢٤٩، الوسيط ٣/ ٥٩٠، وقال ابن قتيبة: "واحدها إقْلِيدٌ". غريب القرآن ص ٣٨٤.
(٢) ذكره أبو بكر السجستانِيُّ بغير عزو فِي تفسير غريب القرآن ص ١٣٦.
(٣) قال النحاس: "واحدها مِقْلِيدٌ، وأكثر ما يستعمل فيه إقْلِيدٌ"، إعراب القرآن ٤/ ٢٠، وقال الأزهري: "قال الليث: والإقْلِيدُ: المفتاح بلغة أهل اليمن". التهذيب ٩/ ٣٢، وينظر أيضًا: ياقوتة الصراط ص ٤٤٧، غريب القرآن للسجستانِيِّ ص ١٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>