للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِالرَّجُلِ: إذا وَقَعَ فيما لا يَسْتَطِيعُ الخُرُوجَ منه (١).

قرأ نافع وشيبة وأبو عمرو وأبو جعفر: {كَلّا بَرّانَ} بالإدغام وَتَرْكِ الإمالة، وقرأ حَمْزةُ والكسائيُّ، وعاصمٌ في رواية أبِي بكر، والأعمشُ بالإدغام والإمالة، وقرأ الحَسَنُ وابنُ أبِي إسحاق بغير إدغام، وكان حَفْصٌ يَقِفُ على اللام وَقْفةً خفيفةً فِي وَصْلِهِ (٢).

[فصل]

عن أبِي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا أذْنَبَ العَبْدُ كانَتْ نُكْتةً سَوْداءَ فِي قَلْبهِ، فإن تابَ واسْتَغْفَرَ صَفا قَلْبُهُ، وَإنْ عادَ زادَتْ حَتَّى يَسْوَدَّ قَلْبُهُ، وهو الرَّيْنُ الذي قال اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ-: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (٣).

قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ} يعني الكفار {عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (١٥)} في إلآية دليلٌ على أن اللَّه تعالى يُرَى يَوْمَ القيامة، ولولا ذاك ما كان في هذه الآية،


(١) قاله أبو زيد، ينظر قوله في: غريب الحديث للهروي ٣/ ٢٧٠، تهذيب اللغة ١٥/ ٢٢٥، الصحاح ٥/ ٢١٢٩، تفسير القرطبي ١٩/ ٢٦٠، اللسان: رين.
(٢) قرأ بالإدغام وترك الإمالة أيضًا: ابنُ عامر، وابنُ كثير في رواية قُنْبُلٍ، ورُوِيَ عن نافع أنه أدْغَمَ وَلَفِظَ بالرّاءِ بَيْنَ الكسر والفتح، ورَوَى خارجةُ عن نافع الإمالةَ، أيضًا ورُويَ عن نافع عدمُ الإدغام، أيضًا، وممن قرأ بغير إدغامٍ، أيضًا-: قالونُ، ورُوِيَ عن حمزة أنَّه كان يقف على "بَلْ" وقفا خفيفًا كحَفْص، ينظر: السبعة ص ٦٧٥ - ٦٧٦، معانِي القراءات ٣/ ١٣٠، الحجة للفارسي ٤/ ١٠٤، البحر المحيط ٨/ ٤٣٣، الإتحاف ٢/ ٥٩٦.
(٣) رواه الإمام أحمد في مسنده ٢/ ٢٩٧، وابن ماجه في سننه ٢/ ١٤١٨ كتاب الزهد: باب ذِكْرِ الذنوب، والحاكم في المستدرك ١/ ٥ كتاب الإيمان: باب صقل القلوب بالتوبة، ٢/ ٥١٧ كتاب التفسير: سورة المطففين.

<<  <  ج: ص:  >  >>