للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم واحد، مأخوذ من لَعِبِ الصبيان بالتراب، وقوله: {لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (٣٨)} يريد: أنْشَأْناهُنَّ لأصحاب اليمين.

[فصل]

عن ابن عباس رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن المرأة الصالحة تفوق الحُورَ سبعين ضِعْفًا، إذا كانت صالحةً مسلمةً" (١).

وعن أبِي هريرة رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "يَدْخُلُ أهْلُ الجَنّةِ الجَنّةَ جُرْدًا مُرْدًا بِيضًا جِعادًا (٢) مُكَحَّلِينَ أبْناءَ ثَلَاثٍ وثَلَاثِينَ على خَلْقِ آدَمَ، طوله ستون ذراعًا فِي سبعة أذرع" (٣).

ثم ذكر اللَّه تعالى أصحاب الشِّمالِ، وذكر منازلهم فقال: {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (٤١) فِي سَمُومٍ}؛ أي: في رِيحٍ حارّةٍ أو بارِدةٍ تعمل عَمَلَ السُّمِّ {وَحَمِيمٍ (٤٢)} ماء حارٍّ يَغْلِي {وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (٤٣)} من دخان جهنم، واليَحْمُومُ: "يَفْعُولٌ" من الأحَمِّ وهو الأسْوَدُ، والعرب تقول: أسْوَدُ يَحْمُومٌ: إذا كان شديد السواد (٤).


(١) رواه النقاش في شفاء الصدور ورقة ٩٤/ ب.
(٢) المُرْدُ: جمع أمْرَدَ وهو الشابُّ الذي بَلَغَ خُرُوجَ لِحْيَتِهِ، وطُرَّ شارِبُهُ، ولَمْ تَبْدُ لِحْيَتُهُ، والجِعادُ: جمع جَعْدٍ، وهو الرجل الذي تَجَعَّدَ شَعَرُهُ، يقال: جَعُدَ الشَّعَرُ يَجْعُدُ جُعُودةً وجَعادةً وتَجَعَّدَ، وجَعَّدَهُ صاحِبُهُ تجْعِيدًا. اللسان: مرد، جعد.
(٣) ورُوِيَ أيضًا عن معاذ، رواه الإمام أحمد في المسند ٢/ ٢٩٥، ٣٤٣، ٤١٥، ٥/ ٢٤٣، والترمذي في سننه ٤/ ٨٨ أبواب صفة الجنة: باب ما جاء في سِنِّ أهل الجنة، والطبرانِيُّ في المعجم الصغير ٢/ ١٧، والمعجم الأوسط ٥/ ٣١٨، والمعجم الكبير ٢٠/ ٦٤.
(٤) قاله أبو عبيدة في مجاز القرآن ٢/ ٢٥١، وينظر: جامع البيان ٢٧/ ٢٤٩، الوسيط =

<<  <  ج: ص:  >  >>