للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في معرض جزاء الشرط المعنوي، قال الشاعر:

١٠٦ - فقُلْتُ: ادْعِي وأَدْعُ، فإنَّ أندَى... لِصَوْتٍ أَنْ يُنادِيَ داعِيانِ (١)

أي: ولْأَدْعُ، في معرض: إِنْ تَدْعُ أَدْعُ.

[فصل]

رُوِيَ عن الحسن، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "أيُّما داعٍ دَعا إلى هدى، فاتُّبِعَ عليه وعُمِلَ به، فله مثل أجور الذين اتبعوه، ولا يُنْقَصُ من أجورهم شيء، وأيُّما داعِ دَعا إلى ضلالة، فاتُّبِعَ عليها، وعُمِلَ بها، فعليه مثل أوزار الذين اتبعوه، ولَا يُنْقَصُ من أوزارهم شيء"، ثم قرأ الحسن: {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ} (٢).

وعن جرير بن عبد اللَّه (٣) -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ


(١) البيت من الوافر، لربيعة بن جُشَمَ، ونُسِبَ للحطيئة، وهو في ملحق ديوانه، ونُسِبَ للأعشى وللفرزدق، وليس في ديوانهما، ونُسِبَ لِدِثارِ بنِ شَيْبانَ النمريَ، ويُروى: "وَأَدْعُوَ إِنَّ أندَي". التخريج: ملحق ديوان الحطيئة ص ٢٧٤، الكتاب ٣/ ٤٥، معاني القرآن للفرَّاء ١/ ١٦٠، ٢/ ٣١٤، مجالس ثعلب ص ٤٥٦، سر صناعة الإعراب ص ٣٩٢، الإنصاف ص ٥٣١، شرح المفصل ٧/ ٣٣، ٣٥، أمالي ابن الحاجب ص ٨٦٤، اللسان: لوم، ندي، البحر المحيط ٧/ ١٣٩، ارتشاف الضرب ص ١٦٧٧، مغني اللبيب ص ٥١٩، المقاصد النحوية ٤/ ٣٩٢، شرح شواهد المغني ص ٨٢٧.
(٢) رواه ابن ماجه عن أنس في سننه ١/ ٧٥ باب "من سن سنة حسنة أو سيئة"، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ١٦٨ كتاب العلم: باب فيمن سن خيرا أو غيره، وينظر: الدُّر المنثور ٤/ ١١٧، ٥/ ١٤٢.
(٣) هو: جرير بن عبد اللَّه بن جابر بن مالك، أبو عمرو أو أبو عبد اللَّه البَجَلِي، الصحابِيُّ الشهير، توفِّي سنة (٥١ هـ)، وقيل: (٥٤ هـ). [أسد الغابة ١/ ٢٧٩، ٢٨٠، الإصابة ١/ ٥٨١ - ٥٨٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>