للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أُبَيِّ بن كعب -رضي اللَّه عنه- قال: سُئِلَ رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن ثواب {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، فقال: "مَنْ قَرَأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، تَناثَرَ الخَيْرُ على مَفْرِقِ رَأْسِهِ من عَنانِ السماء، وَنَزَلَتْ عليه السَّكِينةُ، وَتَغْشاهُ الرَّحْمةُ، وله دَوِيٌّ تَحْتَ العَرْشِ، وَنَظَرَ اللَّهُ تعالَى إلَى قارِئها، فلا يَسْألُهُ شَيْئًا إلّا أعطاه، ويَجْعَلُهُ فِي كِلَاءَتِهِ وحِرْزِهِ" (١).

ورُوِيَ عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "مَنْ قَرَأ سُورةَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} حين يَدْخُلُ مَنْزِلَهُ، بَعُدَ الفَقْرُ عن أهل ذلك المَنْزِلِ والجِيرانِ" (٢).

وعن سهل بن سعد قال: جاء رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَشَكا إليه الفَقْرَ وَضِيقَ المَعاشِ، فقال عليه السّلام: "إذا دَخَلْتَ بَيْتَكَ فَسَلِّمْ إنْ كانَ فِيهِ أحَدٌ، وَإنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ أحَدٌ فَسَلِّمْ عَلَيَّ، واقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مَرّةً واحِدةً"، ففعل الرَّجُلُ ذلك، فَأدَرَّ اللَّهُ عليه رِزْقًا حتى أفاض على جِيرانِهِ (٣).

وعن عَلِيِّ بنِ أبِي طالِبٍ -كَرَّمَ اللَّه وَجْهَهُ- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ مَرَّ عَلَى المَقابرِ، فَقَرَأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرّةً، ثُمَّ وَهَبَ أجْرَها للأموات، أعطِيَ من الأجْرِ بِعَدَدِ الأمْواتِ" (٤).

وقال عليه السّلام: "مَنْ قَرَأ سُورةَ الصَّمَدِ لَمْ يَفْرُغْ مِنْها حَتَّى تَقَعَ فِي


(١) ينظر: الكشف والبيان ١٠/ ٣٢٢، عين المعانِي ورقة ١٤٩/ ب، والكِلَاءةُ: الحفظ والرعاية.
(٢) رواه الطبرانِي بسنده عن جرير بن عبد اللَّه في المعجم الكبير ٢/ ٣٤٠، وينظر: الكشف والبيان ١٠/ ٣٣٠، تفسير القرطبي ٢٠/ ٢٥٠، مجمع الزوائد ١٠/ ١٢٨ كتاب الأذكار: باب ما يقول إذا دخل منزله، الدر المنثور للسيوطي ٦/ ٤١٢.
(٣) ينظر: الكشف والبيان ١٠/ ٣٣١، مجمع البيان ١٠/ ٤٨٠، تفسير القرطبي ٢٠/ ٢٥٠.
(٤) ينظر: كنز العمال ١٥/ ٦٥٥، كشف الخفاء ٢/ ٢٨٢، تذكرة الموضوعات ص ٢١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>