للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحذف؛ لأن النون صارت عوضًا من الياء؛ لأنها مكسورة وهي رأس آية (١).

والمعنى: أنهم أُخِّرُوا إلى يوم القيامة، يدل على ذلك قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا} يعني: من أهل مكة {مِنْ يَوْمِهِمُ} يعني يوم القيامة {الَّذِي يُوعَدُونَ (٦٠)} فيه من العذاب، وباللَّه التوفيق.

* * *


(١) هذا خطأ، فهذه النون ليست عوضًا من الياء ولا دالةً عليها؛ لأنها نون الوقاية، وإنما يدل على الياء المحذوفة كسرة هذه النون.
وثمة خطأٌ ثانٍ، وهو قوله: "فحذفت الياء للنهي"؛ لأن المحذوف لأجل النهي إنما هو نون الرفع؛ لأن الأصل فيه: يستعجلونني فحذفت نون الرفع لأجل النهي، وحذفت الياء لأنها رأس آية، كما قال النحاس في إعراب القرآن ٤/ ٢٥٢، وقد قرأ يعقوب: {لِيَعْبُدُونِي} و {أَنْ يُطْعِمُونِي} و {فَلَا يَسْتَعْجِلُونِي} بياءٍ في الوصل والوقف، ينظر: معانِي القراءات ٣/ ٣٢، النشر ٢/ ٣٧٧، إتحاف فضلاء البشر ٢/ ٤٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>