للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (٢٩) أي: مُتَراكِمٍ قد نُضِدَ بالحَمْلِ من أوله إلى آخره، والطَّلْحُ جمع طَلْحةٍ، وهو المَوْزُ، والسِّدْرُ المَخْضُودُ هو النَّبِقُ الذي لا شَوْكَ فيه، كأنه خُضِدَ شَوْكُهُ أي: قُطِعَ ونُزِعَ، ومنه الحديث فِي المدينة: "لا يُخْضَدُ شَوْكُها، ولا يُعْضَدُ شجَرُها" (١). وقيل (٢): الطَّلْحُ: هو من أعظم أشجار العرب كثير الشوك، قال بعض الحُداةِ:

٣٢٩ - سَيَّرَها دَلِيلُها وَقالا

غَدًا تَرَيْنَ الطَّلْحَ والحِبالا (٣)

قوله: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣٠) أي: دائم باقٍ لا يزول، ولا تَنْسَخُهُ الشمسُ، كَظِلِّ ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس (٤)، والعرب تقول لكل شيء


= التخريج: ديوان أمية بن أبِي الصلت ص ٥٩، مجاز القرآن ٢/ ٢٥٠، المحرر الوجيز ٥/ ٢٤٣، عين المعانِي ورقة ١٣١/ أ، تفسير القرطبي ١٧/ ٢٠٧، البحر المحيط ٨/ ٢٠٢، الدر المصون ٦/ ٢٥٩، اللباب في علوم الكتاب ١٨/ ٣٩٦، الدر المنثور ٦/ ١٥٧.
(١) قاله ابن قتيبة في غريب القرآن ص ٤٤٧، وينظر: تهذيب اللغة ١٢/ ٤، غريب القرآن للسجستانِي ص ١٥٣، والحديث رواه الإمام أحمد بسنده عن أنس -رضي اللَّه عنه- في المسند ٣/ ٢٣٨، وينظر: المعجم الأوسط ٥/ ٢٦٧، سنن الدارقطني ٣/ ٧٩، ومعنى قوله: "ولا يُعْضَدُ"؛ أي: لا يُقْطَعُ، والعَضَدُ والمَعْضُودُ: ما قُطِعَ من الشجر.
(٢) قاله أبو عبيدة وابن السكيت وابن قتيبة، ينظر: مجاز القرآن ٢/ ٢٥٠، إصلاح المنطق ص ٢٢، غريب القرآن لابن قتيبة ص ٤٤٨.
(٣) من الرجز المشطور، نسبه القرطبي للجَعْدِيِّ، ونسبه غيره للحارِثيِّ.
التخريج: مجاز القرآن ٢/ ٢٥٠، جامع البيان ٢٧/ ٢٣٤، الكشف والبيان ٩/ ٢٠٦، زاد المسير ٧/ ٢٨٣، غريب الحديث للحربِي ٢/ ٦٣٠، مجمع البيان ٩/ ٣٢٩، تفسير القرطبي ١٧/ ٢٠٨، اللباب في علوم الكتاب ١٨/ ٣٩٦.
(٤) قاله الفراء وأبو عبيدة، ينظر: معانِي القرآن ٣/ ١٢٥، مجاز القرآن ٢/ ٢٥٠، وينظر أيضًا: غريب القرآن للسجستانِي ص ١٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>