للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومعنى "تَفَكَّهُونَ": تتَعَجَّبُونَ مما نَزَلَ بكم في زَرْعِكُمْ، وقيل: تَنَدَّمُونَ، وقيل: تَلَاوَمُونَ، وقيل: تَحْزَنُونَ، وهو من الأضداد، تقول العرب: تَفَكَّهْتُ: إذا تَنَعَّمْتَ، وتَفَكَّهْتُ: إذا حَزِنْتَ (١)، قال أبو عمرو والكسائيُّ (٢): التَّفَكُّهُ هو التَّلَهُّفُ على ما فات، وقيل (٣): التَّفَكُّهُ: التَّكَلُّمُ فيما لا يَعْنِيكَ، ومنه قيل للمِزاحِ: فُكاهةٌ.

{إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (٦٦)} قرأ أبو بكر والمفضل: {أإنّا} بهمزتين (٤)، وقرأ الباقون: "إنّا" على الخبر، ومجاز الآية: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ، وتقولون: إنا لَمُغْرَمُونَ (٥)؛ أي: مُعَذبُونَ، والغَرامُ: العذاب (٦)، وقيل (٧): المُغْرَمُ: الذي ذهب مالُهُ بغير عِوَضٍ،


= اللغة: الرَّوْضةُ: مُجْتَمِعُ الماءِ، دُعْمِيٌّ: لعله دُعْمِيُّ بْنُ جُدَيْلةَ أبو قبيلة، حائل: موضع بِجَبَلَي طَيِّئ وموضع بنَجْدٍ.
التخريج: ديوانه ص ١٧٥، طبقات فحول الشعراء ص ١٣٨، شرح القصائد السبع لابن الأنباري ص ١٣٢، إعراب القرآن ٤/ ٣٤٠، شرح القصائد المشهورات للنحاس ١/ ٥٣.
(١) ينظر: الأضداد لقطر ب ص ١٤١، الأضداد لابن الأنباري ص ٦٥ - ٦٦، الأضداد لأبِي الطيب ٢/ ٥٤٥.
(٢) ينظر قولهما في تهذيب اللغة ١٠/ ٢٨٠، الوسيط ٤/ ٢٣٨.
(٣) حكاه الأزهري عن الليث في التهذيب ٦/ ٢٦، وينظر: عين المعانِي ورقة ١٣١/ أ، اللباب في علوم الكتاب ١٨/ ٤٢١ - ٤٢٢.
(٤) قرأ أبو بكر والمُفَضَّلُ كلاهما عن عاصمٍ، والأعمشُ والجحدريُّ وزِرُّ بنُ حُبَيْشٍ: {أإِنَّا}، وقرأ الباقون وحفصٌ عن عاصمٍ: {إِنَّا} بهمزة واحدة، ينظر: السبعة ص ٦٢٣ - ٦٢٤، تفسير القرطبي ١٧/ ٢١٩، البحر المحيط ٨/ ٢١١.
(٥) يعني أن القول مضمر قبل "إنّا" على القراءتين، ينظر: مشكل إعراب القرآن ٢/ ٣٠٥.
(٦) قاله الفراء وأبو عبيدة وابن قتيبة، ينظر: معانِي القرآن للفراء ٣/ ١٢٩، مجاز القرآن ٢/ ٢٥١، غريب القرآن لابن قتيبة ص ١٥٤، ولابن عباس وقتادة في تفسير القرطبي ١٧/ ٢١٩.
(٧) قاله الضحاك وابن كيسان، ينظر: عين المعانِي ورقة ١٣١/ أ، تفسير القرطبي ١٧/ ٢٢٠، اللباب في علوم الكتاب ١٨/ ٤٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>