للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال تعالى: {هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا} (١)، قال ابن الأنباري (٢): ويجوز نصبها على المدح على معنى: اذْكُرْ نَزّاعةً، كما تقول: مَرَرْتُ بِهِ العاقِلَ الفاضِلَ.

و"الشَّوَى" جَمْعُ شَواةٍ، وهي جِلْدةُ الرَّأْسِ (٣)، قال الأفْوَهُ الأوْدِيُّ (٤):

٣٩٢ - إنْ تَرَيْ رَأْسِيَ فِيهِ قَزَعٌ... وَشَواتِي خَلّةٌ فِيها دُوارُ (٥)

وقيل (٦): هي الأطراف: اليدان والرجلان، قال امرؤ القيس الشاعر:

٣٩٣ - سَلِيمِ الشَّظَى عَبْلِ الشَّوَى شَنِجِ النَّسا (٧)


(١) فاطر ٣١.
(٢) إيضاح الوقف والابتداء ص ٩٤٨.
(٣) قاله ابن قتيبة والزجاج وابن الأنباري وغيرهم، ينظر: غريب القرآن لابن قتيبة ص ٤٨٦، معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٢٢١، الأضداد لابن الأنباري ص ٢٢٩، وينظر: ياقوتة الصراط ص ٥٢٩، الصحاح ٦/ ٢٣٩٦.
(٤) هو صَلَاءةُ بن عمرو بن مالك، أبو ربيعة الأوْدِيُّ، شاعر يَمانِيٌّ جاهليٌّ، لُقِّبَ بالأفْوَهِ لغِلَظِ شفتيه، وظهور أسنانه، كان سَيِّدَ قَوْمِهِ وقائِدَهم في حروبهم، وهو أحد الشعراء الحكماء في عصره، توفِّيَ سنة ٥٠ قبل الهجرة تقريبًا. [الشعر والشعراء ص ٢٢٩ - ٢٣٠، الأعلام ٣/ ٢٠٦ - ٢٠٧].
(٥) البيت من الرَّمَلِ، لِلأفْوَهِ الأوْدِيِّ، من قصيدة يذكر فيها انتصار قومه على عرب الشمال.
اللغة: القَزَعُ: بقايا الشعر المُنَتَّفِ في الرُّأْسِ، الشَّواةُ هنا: الرَّأْسُ، الخَلّةُ: المهزولة القليلة اللَّحْمِ.
التخريج: ديوانه ص ٧٢، الشعر والشعراء ص ٢٢٣، الحماسة البصرية ص ١٦٥، الجمان في تشبيهات القرآن ص ٢٢٦.
(٦) قاله الفراء وأبو عبيدة والزجاج وابن الأنباري وغيرهم، ينظر: معانِي القرآن للفراء ٣/ ١٨٥، مجاز القرآن ٢/ ٢٦٩، معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٢٢١، الأضداد لابن الأنباري ص ٢٣٠، وينظر أيضًا: ياقوتة الصراط ص ٥٢٩، تهذيب اللغة ١١/ ٤٤٢، الصحاح ٦/ ٢٣٩٦.
(٧) هذا صدر بيت من الطويل، لامرئ القيس، وعجزه: =

<<  <  ج: ص:  >  >>