للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورُوِيَ عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "السَّخاءُ شَجَرةٌ أصْلُها فِي الجَنّةِ وأغْصانُها مُتَدَلِّياتٌ فِي الدنيا، فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْها قادَهُ (١) إلَى الجنة، والبُخْلُ شَجَرةٌ أصْلُها فِي النار، وَأغْصانُها مُتَدَلِّياتٌ فِي الدنيا، فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ منها قادَهُ إلَى النار" (٢).

وعن نَزّالِ بن سَبْرةَ (٣) أنه قال: "مَكْتُوبٌ على باب الجنة ثلاثة أسْطُرٍ، أولها: لا إله إلا اللَّه، محمد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، والثانِي: أُمّةٌ مُذْنِبةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ، والثالث: وَجَدْنا ما عَمِلْنا، رَبِحْنا ما قَدَّمْنا، خَسِرْنا ما خَلَّفْنا" (٤).

ويقال: "مَنْ مَنَعَ خَمْسًا مَنَعَ اللَّهُ منه خَمْسًا، مَنْ مَنَعَ الزَّكاةَ مَنَعَ اللَّهُ منه حِفْظَ المالِ، والثاني: مَنْ مَنَعَ الصَّدَقةَ مُنِعَتْ منه العافِيةُ، والثالث: مَنْ مَنْعَ العُشْرَ مَنَعَ اللَّهُ منه بَرَكةَ أرْضِهِ، والرابع: مَنْ مَنَعَ الدُّعاءَ مُنِعَ الإجابةَ، والخامس: مَنْ تَهاوَن بالصلاة مُنِعَ منه عند المَوْتِ قَوْلُ: لا إله إلّا اللَّه، مُحَمَّدٌ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-".

وَرُوِيَ عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "حَصِّنُوا أمْوالَكُمْ بالزَّكاةِ، وداوُوا مَرْضاكُمْ بِالصَّدَقةِ، واسْتَقْبِلُوا أنْواعَ البَلَاءِ بِالدُّعاءِ" (٥)، واللَّه أعَلم.


(١) في الأصل: "مده".
(٢) هذا حديث موضوع رُوِيَ عن عدد من الصحابة، ينظر: كتاب المجروحين ١/ ٢٤٥، الكامل في الضعفاء ١/ ٢٣٥، الموضوعات لابن الجوزي ٢/ ١٨٢، ١٨٤، الجامع الصغير ٢/ ٦٧، كنز العمال ٦/ ٣٣٧.
(٣) النَّزّالُ بن سَبْرةَ الهِلَالِيُّ العامِرِيُّ الكُوفِيُّ، مُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِهِ، رَوَى عن أبِي بكر وعَليٍّ وابن مسعود وعثمان رضي اللَّه عنهم، وهو ثقة من كبار التابعين. [أسد الغابة ٥/ ١٥، تهذيب الكمال ٢٩/ ٣٣٤ - ٣٣٧].
(٤) ينظر: الجامع الصغير ١/ ٦٤٥، كنز العمال ٤/ ٢٥١، كشف الخفاء ١/ ١٩٧.
(٥) رواه الطبرانِي عن ابن مسعود في المعجم الأوسط ٢/ ٢٧٤، والكبير ١٠/ ١٢٨، والبيهقي في السنن الكبرى ٣/ ٣٨٢ كتاب الجنائز: باب وضع اليد على المريض والدعاء له.

<<  <  ج: ص:  >  >>