للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأسير هو المسجون، وقيل: المملوك، وقال أبو حمزة الثُّمالِيُّ (١): الأسير: المرأة بدليل قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اسْتَوْصُوا بالنساء خَيْرًا، فَإنَّهُنَّ عَوانٍ عِنْدَكُمْ" (٢)، والعَوانِي: الأسِيراتُ (٣).

عن أبِي سعيد الخُدْرِيِّ قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما مِنْ مُسْلِمٍ أطْعَمَ مُسْلِمًا عَلَى جُوعٍ إلّا أطْعَمَهُ اللَّهُ مِنْ ثِمارِ الجَنّةِ، وما مِنْ مُسْلِمٍ كَسا أخاهُ عَلَى عُرْيٍ إلّا كَساهُ اللَّهُ مِنْ خُضْرِ الجَنّةِ، وَمَنْ سَقَى مُسْلِمًا على ظَمَأٍ سَقاهُ اللَّهُ من الرَّحِيقِ المَخْتُومِ" (٤).

قوله: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ} يعني: للَّه وَلِما يُرْضِيهِ {لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (٩)} يعني: لا نريد منكم ثَناءً ولا مُكافَأةً، والمعنى واحد لاختلاف اللفظين،


(١) هو ثابت بن دينار الثُّمالِيُّ الأزْدِيُّ بالولاء، من أهل الكوفة، ومن رجال الحديث الثقات عند الإمامية، وهو لَيِّنٌ ضعيف الحديث عند أهل السُّنّةِ، قُتِلَ ثلاثةٌ من أبنائه مع زيد بن عَلِيٍّ، توفِّي سنة (١٥٠ هـ)، من كتبه: تفسير القرآن، النوادر. [الكامل في الضعفاء ٢/ ٩٣، تهذيب الكمال ٤/ ٣٥٧ - ٣٥٩، الأعلام ٢/ ٩٧].
(٢) هذا الحديث من خطبة الوداع، رواه الترمذي في سننه عن سليمان بن عمر بن الأحوص عن أبيه ٢/ ٣١٥ أبواب الرضاع: باب ما جاء في حق المرأة على زوجها، ٤/ ٣٣٧ أبواب تفسير القرآن: سورة التوبة، ورواه ابن ماجَهْ في سننه ١/ ٥٩٤ كتاب النكاح: باب حق المرأة على الزوج.
(٣) تفسير أبِي حمزة الثمالِي ص ٣٤٥.
(٤) رواه أبو داود في سننه ١/ ٣٧٩ كتاب الزكاة: باب في فضل سَقْي الماءِ، والبيهقي في السنن الكبرى ٤/ ١٨٥ كتاب الزكاة: باب ما ورد في سَقْي الماءِ، وينظرَ: مسند أبِي يَعْلَى ٢/ ٣٦٠، الوسيط ٤/ ٤٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>