للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: نُعْطِيهِ حَتَّى يقول: حَسْبِي.

ونصب {جَزَاءً} و {عَطَاءً} على المصدر (١)، وقيل (٢): {عَطَاءً} بدل من {جَزَاءً}، و {جَزَاءً} نصب على الحال. و {حِسَابًا} نعت لـ {عَطَاءً} (٣)، وقيل: هو اسم أُقِيمَ مُقامَ المصدر ومعناه: كافيًا، من قولهم: حَسْبِي كذا؛ أي: كَفانِي، وقيل (٤): إنه مصدر حَسَبَ لَهُمْ؛ أي: قَدَّرَ لَهُمْ ذَلِكَ.

وقرأ ابن عباس: {جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حَسَنًا} بالنون، وقرأ شُرَيْحُ بن يَزِيدَ: {حِسّابًا} (٥) مشددةً مكسورةَ الحاء.

قوله تعالى: {رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا} قرأ أشْهَبُ العُقَيْلِيُّ وأبو جعفر وَشَيْبةُ ونافعٌ وأبو عمرو وابن كثير وسلام برفع الباء والنون على الابتداء، وخبره في قوله: {الرَّحْمَنُ} (٦)، وقيل (٧): رفعه على خبر ابتداء محذوفٍ، تقديره:


= أساس البلاغة: قفو، زاد المسير ٢/ ١٨، الأفعال للسرقسطي ١/ ٣٦٥، عين المعانِي ورقة ١٤١/ ب، تفسير القرطبي ١٩/ ١٨٤، اللسان: حسب، قفا، التاج: حسب، قفا.
(١) قاله الزجاج في معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٢٧٥.
(٢) قال العكبري: "و {عَطاءً} اسم للمصدر، وهو بدل من {جَزاءً}. التبيان للعكبري ص ١٢٦٧.
(٣) قاله النحاس ومَكِّيٌّ، ينظر: إعراب القرآن ٥/ ١٣٦، مشكل إعراب القرآن ٢/ ٤٥٣.
(٤) قاله النقاش في شفاء الصدور ورقة ٢٠٣/ أ.
(٥) قرأ ابن عباس وسِراجٌ: {حَسَنًا}، قال ابن خالويه: "وهي في مصحف عبد اللَّه كذلك"، وقرأ شُرَيْحُ بن يَزِيدَ وأبو البَرَهْسَمِ: {حِسّابًا}، ينظر: مختصر ابن خالويه ص ١٦٨، شفاء الصدور ورقة ٢٠٣/ أ، البحر المحيط ٨/ ٤٠٧.
(٦) قاله ابنُ الأنباريِّ والنَّحّاسُ والأزهريُّ، ولكن النَّحّاسَ يجعل {رَبُّ} مبتدأً، و {الرَّحْمَنُ} نعته، والخبر قوله: {لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطابًا}، ينظر: إيضاح الوقف والابتداء ص ١٢٣، إعراب القرآن ٥/ ١٣٦، معانِي القراءات ٣/ ١١٨.
(٧) قاله الزجاج في معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٢٧٥، وأجازه النحاس في إعراب القرآن ٥/ ١٣٦، وينظر أيضًا: التبيان للعكبري ص ١٢٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>