للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهو حديقة، وإن لَمْ يكن عليه حائط فليس بحديقة (١).

{وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (٣١)} يعني ألوان الفواكه، والأبُّ: المَرْعَى والكلأ الذي لَمْ يَزْرَعْهُ الناسُ مما تأكله الأنعامُ (٢)، قال قتادة (٣): أما الفاكهة فَلَكُمْ، وأما الأبُّ فلأنعامكم، وذلك قوله تعالى: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (٣٢) أي: خَلَقْنا الفاكهةَ لكم والأبَّ لأنعامكم، ويقال (٤): الأبُّ للبهائم كالفاكهة للناس. والأبُّ أيضًا: الاستعداد، قال الشاعر:

٤٧٤ - فَتًى قَدْ طَوَى كَشْحًا وَأبَّ لِيَذْهَبا (٥)


(١) قاله الفراء في معانِي القرآن ٣/ ٢٣٨، والنَّقّاشُ في شفاء الصدور ورقة ٢١٠/ أ، وحكاه الأزهري وابن الجوزي عن الفراء، ينظر: تهذيب اللغة ٤/ ٣٤، زاد المسير ٩/ ٣٣.
(٢) قاله ابن عباس، ينظر: جامع البيان ٣٠/ ٧٥، ٧٦، ورواه عنه الحاكم في المستدرك ٣/ ٥٣٩ كتاب معرفة الصحابة: باب ذكر عبد اللَّه بن عباس، رضي اللَّه عنه، ورواه البيهقي في السنن الكبرى ٤/ ٣١٣ كتاب الصيام: باب العمل في العشر الأواخر من رمضان.
(٣) ينظر قوله في جامع البيان ٣٠/ ٧٦، الكشف والبيان ١٠/ ١٣٣.
(٤) ذكره أبو بكر السجستانِيُّ بغير عزو في غريب القرآن ص ١٧٣، وينظر: عين المعانِي ورقة ١٤٢/ ب، اللباب في علوم الكتاب ٢٠/ ١٦٨.
(٥) هذا عَجُزُ بيت من الطويل، وصدره:
صَرَمْتُ، وَلَمْ أصْرِمْكُمُ وَكَصارِمٍ
وهو للأعشى من قصيدة يهجو بها عَمْرَو بنَ المُنْذِرِ بن عَبْدان، ورواية ديوانه: "أخٌ قَدْ طَوَى كَشْحًا".
التخريج: ديوانه ص ١٦٥، غريب الحديث لابن قتيبة ١/ ١١٨، المعانِي الكبير ص ٨٥٤، ١١٣٢، جمهرة اللغة ص ٥٣، ٥٣٨، الصحاح ١/ ٨٦، المسائل الشيرازيات ص ١٠٣، ١٠٥، المسائل العضديات ص ٢٦٠، سر صناعة الإعراب ص ١٠٧، شرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١١٠٦، شمس العلوم ١/ ١٣٦، ٩/ ٥٨٣٩، شرح شافية ابن الحاجب للرضي ٣/ ٢٠٧، اللسان: أبب، كشح، شرح شواهد شرح الشافية ص ٤٣٢، ٤٣٦، تاج العروس: أبب، كشح.

<<  <  ج: ص:  >  >>