للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: معناه: أدْبَرَ، قال أهل اللغة (١): هو من الأضداد، يقال: عَسْعَسَ اللَّيْلُ: إذا أقْبَلَ، وَعَسْعَسَ: إذا أدْبَرَ، وَيَدُلُّ على أن المراد هاهنا: أدْبَرَ قولُهُ تعالى: {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (١٨)} (٢)؛ أي: امْتَدَّ وارْتَفَعَ، وقيل: أقْبَلَ وَأضاءَ، وقيل: اتَّسَعَ، يقال: أنْتَ فِي نَفَسٍ؛ أي: سَعةٍ، وتقول العرب: عَسْعَسَ اللَّيْلُ وَسَعْسَعَ: إذا أدْبَرَ وَلَمْ يَبْقَ منه إلّا اليَسِيرُ، قال عَلْقَمةُ (٣):

٤٧٨ - حَتَّى إذا الصُّبْحُ لَهُ تَنَفَّسا

وانْجابَ عَنْهُ لَيْلُها وَعَسْعَسا (٤)


= التخريج: تفسير القرطبي ١٩/ ٢٣٩، الأضداد للسجستانِيِّ ص ٩٧، الأضداد لابن الأنباري ص ٣٤، البحر المحيط ٨/ ٤٢٢.
(١) ينظر: الأضداد لقطرب ص ١٢٢، الأضداد للسجستانِيِّ ص ١٦٦ - ١٦٧، معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٢٩٢، الأضداد لابن الأنباري ص ٣٢، ٣٣، تهذيب اللغة ١/ ٧٨، شمس العلوم ٧/ ٤٣٢٢.
(٢) هذا الدليل قاله أبو عبيدة في مجاز القرآن ٢/ ٢٨٧، وينظر: الوسيط للواحدي ٤/ ٤٣١.
(٣) كذا في الأصل، والصحيح أنه عِلْقةُ التَّيْمِيُّ، قال الآمدي: "وأما ابن عِلْقةَ التَّيْمِيُ فلا أعرف اسْمَهُ ولا نسبه ولا من أيِّ تَيْمٍ هُوَ، ذكره ابن الأعرابِيِّ في نوادره". المؤتلف والمختلف للآمدي ص ١٦٠، وينظر: إكمال الكمال لابن ماكولا ٦/ ٢٥٦.
(٤) البيتان من الرجز المشطور، لعِلْقةَ التيميِّ كما سبق، وَنُسِبا لِلْعَجّاجِ وَلِعَلْقَمةَ بنِ قُرْطِ، ومعنى "انْجابَ": انْشَقَّ.
التخريج: شعر عِلْقةَ التَّيْمِيِّ ص ١٦٨ (ضمن أراجيز المقلين)، ديوان العجاج ص ١٢٤، ٤٠١، الأضداد لقطرب ص ١٢٢، مجاز القرآن ٢/ ٢٨، الأضداد للسجستانِيِّ ص ١٦٧، جامع البيان ٣٠/ ٩٩، الأضداد لابن الأنباري ص ٣٣، الكشف والبيان ١٠/ ١٤١، الكشاف ٤/ ٢٢٤، المحرر الوجيز ٥/ ٤٤٤، شمس العلوم ٧/ ٤٣٢٢، زاد المسير ٩/ ٤٣، عين المعانِيِّ ورقة ١٤٢/ ب، تفسير القرطبي ١٩/ ٢٣٨، الدر المصون ٦/ ٤٨٧، اللباب في علوم الكتاب ٢٠/ ١٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>