للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكَلَامُهُ نُورٌ، مَعْقُودٌ بِالعَرْشِ، وَأصْلُهُ فِي حِجْرِ مَلَكٍ يُقالُ لَهُ: ماطَرْيُونُ، مَحْفُوظٌ مِنَ الشَّياطِينِ، فذلك قوله تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (٢١) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ}، وللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- فيه فِي كُلَّ يَوْمٍ ثَلَاثُمِائةٍ وَسِتُّونَ نَظْرةً، يُحْيِي ويُمِيتُ، ويُعِزُّ ويُذِلُّ، وَيَفْعَلُ ما يَشاءُ، وَيَحْكُمُ ما يُرِيدُ" (١).

وعن أنَسِ بن مالِكٍ -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّ للَّهِ -تعالَى- لَوْحًا مِنْ زُمُرُّدةٍ خَضْراءَ، جَعَلَهُ تَحْتَ العَرْشِ، كَتَبَ فِيهِ: أنا اللَّهُ، لَا إلَهَ إلّا أنا، أرْحَمُ وَأتَرَحَّمُ، خَلَقْتُ بِضْعةَ عَشَرَ وَثَلاثَمِائةِ خُلُقٍ، مَنْ جاءَنِي بِخُلُقٍ مِنْها مَعَ شَهادةِ أنْ لَا إلَهَ إلّا إللّهُ دَخَلَ الجَنّةَ" (٢)، واللَّه أعلم.

* * *


(١) ينظر: الكشف والبيان ١٠/ ١٧٥ - ١٧٦، الوسيط ٤/ ٤٦٣، عين المعانِي ورقة ١٤٤/ أ، تفسير القرطبي ١٩/ ٢٩٨، البداية والنهاية لابن كثير ١/ ١٥.
(٢) ينظر: المعجم الأوسط ٢/ ٢٠، الكامل في الضعفاء ٧/ ١١٩، شفاء الصدور ورقة ٢٢٨/ أ، مجمع الزوائد ١/ ٣٦ كتاب الإيمان: باب في أصول الدين وفرائضه، الدر المنثور ٦/ ٣٣٥، كنز العمال ١/ ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>