للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكُرْسِيِّ وَجِبالِ الدُّنْيا، وَيَقُولُ اللَّهُ سبحانه: صَدَقَ عَبْدِي، أنا الأعْلَى فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، وَلَيْسَ فَوْقِي شَيْءٌ، اشْهَدُوا يا مَلَائِكَتِي أنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي وَأدْخَلْتُهُ جَنَّتِي، فَإذا ماتَ العَبْدُ زارَهُ مِيكائِيلُ كُلَّ يَوْمٍ، فَإذا كانَ يَوْمُ القِيامةِ حَمَلَهُ عَلَى جَناحِهِ، فَيُوقِفُهُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ -عز وجل-، فَيَقُولُ: يا رَبِّ شَفِّعْنِي فِيهِ، فَيَقُولُ: قَدْ شَفعْتُكَ فِيهِ، اذْهَبْ بِهِ إلَى الجَنّةِ، وَكُنْ رَفِيقَهُ أبَدَ الآبِدِينَ" (١).

ورُوِيَ عنه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "مَنْ قَرَأ سُورةَ الأَعْلَى زِيدَ فِي حَسَناتِهِ مِنْ كُلِّ حَسَنةٍ ألْفُ قِيراطٍ، ومُحِيَ عنه مِنَ السَّيِّئاتِ مِثْلُ ذَلِكَ" (٢).

وعن عُقْبةَ بنِ عامِرٍ -رضي اللَّه عنه- قال: لَمّا نَزَلَتْ {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} (٣)، قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اجْعَلُوها فِي رُكُوعِكُمْ"، فَلَمّا نزَلَتْ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى: ١]، قالَ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اجْعَلُوها فِي سُجُودِكُمْ" (٤).

وَرُوِيَ عن عبد الملك بن مَيْسَرةَ (٥) بإسناده متصلًا برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّهُ قال: "مَنْ [قام] (٦) مِنْ مَرْقَدِهِ فَقَرَأ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} إلَى آخِرِها مَرّةً واحِدةً،


(١) ينظر: شفاء الصدور ورقة ٢٣٠/ ب، الكشف والبيان ١٠/ ١٨٢، تفسير القرطبي ٢٠/ ١٤، بصائر ذوي التمييز ١/ ٥١٥.
(٢) لَمْ أعثر له على تخريج.
(٣) الواقعة ٧٤ - ٩٦، والحاقة ٥٢.
(٤) رواه الإمام أحمد في مسنده ٤/ ١٥٥، والدارمي في سننه ١/ ٢٩٩ كتاب الصلاة: باب ما يُقال في الركوع، وأبو داود في سننه ١/ ١٩٩ كتاب الصلاة: باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده، وينظر: الكشف والبيان ١٠/ ١٨٣.
(٥) أبو زيد الهِلَالِيُّ العامريُّ الكُوفِيُّ الزَّرّادُ، تابعِيٌّ ثقة صَدُوقٌ، رَوَى عن ابنِ عُمَرَ والضَّحّاكِ وعطاءٍ وابنِ جُبَيْرٍ، تُوَفِّي في إمارة خالد القَسرِيِّ على العراق. [الثقات ٥/ ١١٨، تهذيب الكمال ١٨/ ٤٢١ - ٤٢٣].
(٦) مكان هذه الكلمة بياض بالأصل، والحديث لم أعثر له على تخريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>