للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أرْسَلَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- مَلَكَيْنِ، وَأرْسَلَ إلَيْهِ تُحْفةً من الجَنّةِ، فَيُقالُ: اخْرُجِي أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنّةُ، إلَى رَوْحٍ وَريحانٍ، وَرَبٍّ عَنْكِ راضٍ غَيْرِ غَضْبانَ، فَتَخْرُجُ كَأطْيَبِ رِيحِ مِسْكٍ وَجَدَهُ أحَدٌ فِي أنْفِهِ" (١).

وعن سعيد بن جُبَيْرٍ قال: "مات ابنُ عباس بالطائف، فَشَهِدْتُ جِنازَتَهُ، فجاء طائرٌ لَمْ نَرَ على خِلْقَتِهِ، فدخل فِي نَعْشِهِ، ثُمَّ لَمْ يُرَ خارِجًا مِنْهُ، فلما دُفِنَ تُلِيَتْ هذه الآيةُ عَلَى شَفِير القَبْرِ، لَمْ نَدْرِ مَنْ تَلاها: {يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (٢٧) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (٢٨) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (٢٩) وَادْخُلِي جَنَّتِي} (٢)، واللَّه أعلم.

* * *


(١) هذا جزء من حديث طويل رواه عبد الرزاق في مصنفه ٣/ ٥٦٤: ٥٦٧، وينظر: الكشف والبيان ١٠/ ٢٠٣، الوسيط للواحدي ٤/ ٤٨٧، عين المعانِي ورقة ١٤٥/ أ، مجمع الزوائد للهيثمي ٢/ ٣٢٧ - ٣٢٨ كتاب الجنائز: باب في موت المؤمن وغيره.
(٢) رواه الحاكم في المستدرك ٣/ ٥٤٣ كتاب معرفة الصحابة/ باب ذِكْرِ عبد اللَّه بن عباس، والطبرانِيُّ في المعجم الكبير ١٠/ ٢٣٦، وينظر: الكشف والبيان ١٠/ ٢٠٤، مجمع الزوائد ٩/ ٢٨٥ كتاب المناقب: باب مناقب عبد اللَّه بن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>