للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} (١)؛ أي: يضيق، وقولِهِ تعالى: {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ} (٢)؛ أي: ضُيِّقَ.

وقال ابنُ زيد (٣): هو استفهامٌ معناه: أَفَظَنَّ أن لن نقدِرَ عليه؟

قال أبو عُمر محمدُ بنُ عبد الواحد البيوَرْدِيُّ (٤): "هو من التقدير ليس من القدرة، يقال: قَدَرَ اللَّه لك الخيرَ يَقْدُرُهُ قَدْرًا، المعنى: قَدَّرَهُ، ومنه: الخبر في هلال رمضان: "فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فاقْدُرُوا لَهُ أي: قدِّرُوا له (٥)، فهذا كلُّه من التقدير، وتقول من القدرة: قَدَرْتُ على الشيء أَقْدِرُ عليه قُدْرةً، وفي لغة أخرى: قَدِرْتُ عليه أَقْدَرُ قُدْرةً" (٦).


= المسيب ونافع، وروى عنه أبو حنيفة ومالك وشعبة، كان ثقة، وقال ابن حبان: كان رديء الحفظ، توفي سنة ١٣٥ هـ. [طبقات المفسرين للداودي ١/ ٣٨٥، سير أعلام النبلاء ٦/ ١٤٠: ١٤٣]، وينظر قوله في الكشف والبيان ٦/ ٣٠٢، الوسيط ٣/ ٢٤٩.
(١) الرعد ٢٦.
(٢) الطلاق ٧.
(٣) عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي، فقيه مفسر مُحَدِّثٌ، حدث عن أبيه وابن المنكدر وروى عنه قتيبة وهشام بن عمار وغيرهما، ضَعَّفَهُ بعضُهُمْ، توفِّيَ سنة (١٨٢ هـ)، من كتبه: التفسير، الناسخ والمنسوخ. [الضعفاء الكبير للعقيلي ٢/ ٢٣١، طبقات المفسرين للداودي ١/ ٢٧١، سير أعلام النبلاء ٨/ ٣٤٩]، وينظر قوله في جامع البيان ١٧/ ١٠٥، تهذيب اللغة ٩/ ٢٠، زاد المسير ٥/ ٣٨٣، القرطبي ١١/ ٣٣٢.
(٤) أبو عمر الزاهد المُطَرِّزُ الباوَرْدِيُّ أو البيوَرْدِيُّ، منسوب إلى أَبيَوَرْدَ بخراسان، أحد أئمة اللغة، صحب أبا العباس ثعلبًا زمانًا فلُقِّبَ بَغلام ثعلب، ولد سنة (٢٦١ هـ)، وتوفي سنة (٣٤٥ هـ)، من كتبه: شرح الفصيح فائت الفصيح ياقوتة الصراط. [إنباه الرواة ٣/ ١٧١ - ١٧٧، بغية الوعاة ١/ ١٦٤ - ١٦٦، الأعلام ٦/ ٢٥٤].
(٥) هذا جزء من حديث رواه البخاري بسنده عن ابن عمر في صحيحه ٢/ ٢٢٧، ٢٢٩ كتاب الصوم/ باب وجوب صوم رمضان، ومسلم في صحيحه ٣/ ١٢٢، ١٢٣ كتاب الصيام/ باب وجوب صوم رمضان.
(٦) انتهى كلام أبي عمر بنصه، وهو في ياقوتة الصراط ص ٣٦٣، ٣٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>