للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غَفَّارًا} (١) يعني: إنَّهُ غَفّارٌ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، [. . . . .] (٢)، {هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا} (٣) [. . .] (٤)، {كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا} (٥)؛ أي: مَنْ هُوَ في المَهْدِ صَبيًّا، وما أشْبَهَ ذلك فهو كَثِيرٌ في القرآن، والمعنى: فإنك -يا محمدُ- حَبِيبُهُ لَاحِقٌ بِمَنْ سَلَفَ، وَذائِقُ المَوْتِ كما ذاقَ مَنْ قَبْلَكَ من الرُّسُلِ، وعند الكَمالِ يُرْتَقَبُ الزَّوالُ كما قيل:

٥٦١ - إذا تَمَّ أمْرٌ بَدا نَقْصُهُ... تَوَقَّعْ زَوالًا إذا قِيلَ: تَمّ (٦)

قال ابن عباس -رضي اللَّه عنه-: "لَمّا نزلت هذه السورة عَلِمَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قد نُعِيَتْ إليه نَفْسُهُ" (٧).


(١) نوح ١٠.
(٢) هنا طَمْسٌ في الأصل بمقدار سطر، لَمْ أستطع قراءته، ولكن السياق يدل على أنه في معرض استشهاده على زيادة "كانَ" فِي القرآن.
(٣) الإسراء ٩٣.
(٤) هنا طمس بمقدار كلمتين، وهو أيضًا، في معرض استشهاده على زيادة "كان".
(٥) مريم ٢٩.
(٦) البيت من المتقارب، لعَلِيِّ بنِ أبي طالب، رضي اللَّه عنه، ورواية ديوانه: "تَوَقَّ زَوالًا"، وَنُسِبَ لِعَبْدِ اللَّه بنِ المُبارَكِ، وَنَسَبَهُ الزَّوْزَنِيُّ في حَماسةِ الظُّرَفاءِ لأبِي بكر محمد بن العَبّاسِ الخُوارَزْمِيِّ.
التخريج: ديوان الإمام عَلِيٍّ ص ١٧٦، ملحق ديوان عبد اللَّه بن المبارك ص ٩٣، أدب الدنيا والدين ص ٢٩٥، يتيمة الدهر ٤/ ٢٥٩، الكشف والبيان ١٠/ ٣٢٠، حماسة الظرفاء للزَّوْزَنِيِّ ١/ ٢١٠، المستطرف للأبشيهي ١/ ٧٠، الكشكول ص ٤٨٣، اللباب في علوم الكتاب ٢٠/ ٥٤٧.
(٧) رواه الإمام أحمد في المسند ١/ ٢١٧، ٣٤٤، ٣٥٦، والبخاري في صحيحه ٦/ ٩٤ كتاب تفسير القرآن: سورة "إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ".

<<  <  ج: ص:  >  >>