للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من شجرٍ يَنْبُتُ في اليَمَنِ يُقال له: المَسَدُ، قال الشاعر:

٥٧١ - أعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ لَيْلٍ يُقَرِّبُنِي... إلَى مُضاجَعةٍ كالدَّلْكِ بِالْمَسَدِ (١)

وقيل: هو شَجَرٌ يُدَقُّ كما يُدَقُّ الكِتّانُ، فَيُفْتَلُ منه حِبالٌ، قال النابغة الذبيانِيُّ:

٥٧٢ - مَقْذُوفةٌ بِدَخِيسِ النَّحْضِ بازِلُها... لَهُ صَرِيفٌ صَرِيفَ القَعْوِ بِالمَسَدِ (٢)


(١) البيت من البسيط، لِدِعْبِلِ بنِ عَلِيٍّ الخُزاعِيِّ، وَنُسِبَ لأبِي الخِنْدِفِ الأسَدِيِّ، ويُرْوَى:
لَا بارَكَ اللَّهُ فِي لَيْلٍ يقربني
التخريج: ديوان دعبل الخزاعي ص ٣٢٩، عيون الأخبار ٤/ ٤٤، شرح الحماسة للتبريزي ٤/ ١٦٤، شرح الحماسة للمرزوقي ص ١٨٤٢، عين المعانِي ورقة ١٤٩/ أ، محاضرات الأدباء ٢/ ١٨٦، التذكرة الحمدونية ٥/ ١٦٨، الحماسة البصرية ص ١٤٥٢.
(٢) البيت من البسيط، للنابغة من قصيدة له في مدح النعمان بن المنذر والاعتذار إليه، وقد جاء في حاشية البستان تفسيرٌ للبيت بخَطِّ مُغايِرٍ، فآثرت إثباته هنا في الحاشية، وهو: "قَوْلُهُ: مَقْذُوفةً: رُمِيَتْ بِاللَّحْمِ رَمْيًا، والدَّخِيسُ: الكَثِيرُ المُكْتَنِزُ، وَمِنْهُ: عَدَدٌ دَخِيسٌ؛ أيْ: كَثِيرٌ، والنَّحْضُ: اللَّحْمُ، والقَعْوُ: الذِي يَكُونُ فِيهِ البَكَرةُ بَكَرةُ البئْرِ، وَهِيَ العَجَلةُ تَكُونُ مِنْ خَشَبٍ، وَإذا كانَ ذَلِكَ مِنْ حَدِيدٍ فَهُوَ خُطّافٌ" أ هـ، ورقة ٣٤٣/ أ.
تكملة معانِي المفردات: البازِلُ: النّابُ حِينَ بَزَلَ اللَّحْمُ اللَّحْمَ أيْ: شَقَّهُ وَخَرَجَ، الصَّرِيفُ: الصَّوْتُ، المَسَدُ: الحَبْلُ.
التخريج: ديوانه ص ١٦، العين ٢/ ١٧٥، الكلتاب ١/ ٣٥٥، السيرة النبوية لابن هشام ١/ ٢٣٧، الكامل للمبرد ٣/ ١١٩، مجالس ثعلب ص ٢٦٥، جمهرة اللغة ص ٥٧٨، ٧٤١، ٩٤٤، شرح أبيات سيبويه ١/ ٢٥، نظام الغريب للربعي ص ١٥٢، ذكر الفرق بين الأحرف الخمسة ص ٢٦٨، ٤٠٤، المحرر الوجيز ٥/ ٥٣٥، تفسير القرطبي ٢٠/ ٢٤١، محاضرات الأدباء ٢/ ٦٥٨، اللسان: بزل، دخس، صرف، قذف، قعا، الدر المصون ٦/ ٥٨٧، اللباب في علوم الكتاب ٢٠/ ٥٥٦، همع الهوامع ٢/ ٩٣، تاج العروس: دخس، نحض، صرف، قذف، بزل، قعا.

<<  <  ج: ص:  >  >>