للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السَّكْسَكِيُّ الشافعي (١)، وقد وُلِدَ سنة عَشْير وستِّمائة (٢)، وذكر البغداديُّ والزِّرِكْليُّ وكحّالة أنه وُلِدَ سنة ستَّ عشْرةَ وستِّمائة (٣).

قال عنه الجَنَدِيُّ: "مولده سنة عشْرٍ وستِّمائةٍ تقريبًا، وتَفَقَّهَ بعُمَرَ بن مسعود الأَبْيَنِيِّ، ومحمد بن إسماعيل الحَضْرمي، وبِبَطّالِ بن أحمد، وكان من أعرفِ الناس بكتُب الشيخ أبِي إسحاق (٤)، وأكثرهم لها نقلًا ودرسًا. . .، ثم درَّس بالزّاتِيّة (٥)، ولما انتقل عَلِيُّ بن مسعود عن النَّجْميّة (٦)، صار إليها ودرَّسَ بها، وانتفع به خَلْقٌ كثيرٌ من جِبْلةَ وغيرِها، كابن مُسْلم وابن الأحنَف وابن أبي الرَّجا وغيرهم، وكان فقيهًا فاضلًا محقِّقًا متقنا بالفروع والأصول" (٧).

وقال عنه الزِّرِكْليّ (٨): "فقيهٌ شافعيّ، وَلي القضاءَ في تَعِزَّ، وكانت رواتب القضاة تُعطَى من جِزية اليهود، فلمّا أراد السلطان المظفر أن يَبْنِيَ مدرستَه التي في غَرْبِيِّ تَعِزَّ، وأمَرَ بجَمْعِ الجِزيةِ مِن كلِّ بلدٍ، وتعويضِ مستحِقِّيها من مال الخراج، عَزَل القاضي عباس بن منصور نَفْسَهُ بسبب ذلك، ولزم بيته. . .، قال بامخرمة: له شعر حسن".

وقد صَنَّفَ عباسُ بن منصورٍ في الأصول مختصرًا سَمّاهُ البُرهان في معرفة


(١) ينظر: السلوك للجندي ٢/ ١٧٣، هدية العارفين للبغدادي ١/ ٤٣٧، إيضاح المكنون ١/ ١٧٩، معجم المؤلفين لكحالة ٥/ ٦٥، المدارس الإسلامية في اليمن للأكوع ص ٧٠، ٧٥.
(٢) ينظر: السلوك للجندي ٢/ ١٧٣، المدارس الإسلامية في اليمن للأكوع ص ٧٦.
(٣) ينظر: هدية العارفين ١/ ٤٣٧، الأعلام ٣/ ٢٦٨، معجم المؤلفين ٥/ ٦٥.
(٤) يعني: الإمام أبا إسحاق الشيرازي.
(٥) يعني: المدرسة الزاتية.
(٦) يعني: المدرسة النَّجْميّة.
(٧) السلوك ٢/ ١٧٣، ١٧٤، وينظر: المدارس الإسلامية ص ٧٠، ٧٥، ٧٦، ١٠٦.
(٨) الأعلام ٣/ ٢٦٨، وينظر أيضًا: المدارس الإسلامية في اليمن للأكوع ص ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>