للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فذَكَّرَ "أَبْقَلَ"، ولم يقل: أبقلت، إِذْ كانت الأرض عاريةً من علامة التأنيث (١)، وأنشد أبو الفرج بن هِنْدُو (٢) في المعنى:

١٢٤ - تَعَلُّمُ أَحكامِ النُّجُومِ إضاعةٌ... لأِوْقاتِ عُمْرٍ يَنْقَضِي فتَفُوتُ

فَما يَعْلَمُ الإنسانُ ما كسْبُهُ غدًا... ولا يَعْلَمُ الإنسانُ أيْنَ يَمُوتُ (٣)


= اللغة: المُزْنةُ: السحابة ذات الماء، وَدَقَتْ: قَطَرَتْ، والوَدْقُ: المطر كله شَدِيدُهُ وهَيِّنُهُ، أَبْقَلَتِ الأرضُ: خَرَجَ بَقْلُها.
التخريج: الكتاب ٢/ ٤٦، معاني القرآن للفرَّاء ١/ ١٢٧، مجاز القرآن ٢/ ٦٧، ١٢٤، معاني القرآن للأخفش ص ٥٥، ٣٥٠، المحتسب ٢/ ١١٢، الخصائص ٢/ ٤١٣، شرح شواهد الإيضاح ص ٣٣٩، ٤٦٠، شرح المفصل ٥/ ٩٤، شرح التسهيل لابن مالك ٢/ ١١٢، شرح الكافية للرَّضي ١/ ٤٢، اللسان: أرض، بقل، خضب، مغني اللبيب ص ٨٦٠، ٨٧٩، شرح شواهد المغني ص ٩٤٣، همع الهوامع ٣/ ٢٩٢، خزانة الأدب ١/ ٤٥، ٤٩، ٥٠، التاج: ودق، بقل.
(١) هذا ما قاله الثعلبي في الكشف والبيان ٧/ ٣٢٤، ولكن سيبويه وغيره أجازوا "بِأَيِّ أَرْضٍ" و"بِأَيّةِ أَرْضٍ"، قال سيبويه: "وسألت الخليل، رحمه اللَّه، عن قولهم: أَيُّهُنَّ فُلَانةٌ؟ وأيَّتُهُنَّ فُلَانةٌ؟ فقال: إذا قلت: أَيُّ؟، فهو بمنزلة "كُلٍّ"؛ لأن كُلًّا مذكر يقع للمذكر والمؤنث، وهو أيضًا بمنزلة بعض، فإذا قلت: أَيَّتُهُنَّ؟ فإنك أردت أن تُؤَنِّثَ الاسمَ". الكتاب ٢/ ٤٠٧.
وقال أبو عبيدة: "يقال: بِأَيِّ أَرْضٍ كُنْتَ؟ وبِأَيّةِ أَرْضٍ كُنْتَ؟ لغتان". مجاز القرآن ٢/ ١٢٩، وينظر: معاني القرآن للأخفش ص ٤٤٠.
(٢) في الأصل: "بن هند"، وهو خطأ. وهو: علي بن الحسين بن محمد بن هِنْدُو، من المتميزين في علوم الحكمة والأدب والطب والفلسفة والفلك، نشأ بنيسابور، وكان من كُتّابِ ديوان الإنشاء لعَضُدِ الدولة، توفِّي بجرجان سنة (٤٢٠ هـ)، وقيل: (٤١٠ هـ)، من كتبه: الكلم الروحانية من الحكم اليونانية، مفتاح الطب. [فوات الوفيات ٣/ ١٣، الأعلام ٤/ ٢٧٨].
(٣) البيتان من الطويل، لَأبِي الفرج ابن هندو كما ذكر المؤلف.
التخريج: عين المعاني ورقة ١١٠/ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>