للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ} (١)، والثانية في قوله تعالى: {وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ} (٢) على أن "المُقْوِينَ" بمعنى: المسافرين.

- وقولُ الشاعر:

أستَغْفِرُ اللَّهَ ذَنْبًا لستُ مُحْصِيَهُ... رَبَّ العِبادِ إليهِ الوَجْهُ والعَمَلُ

فقد استشهَد به مرتَيْنِ، الأولى: على أنّ الوجهَ في قوله تعالى: {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} (٣) معناه: العَمَلُ، والثانية: في قوله تعالى: {وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} (٤) على أنه ممّا حُذِفَ منه حَرْفُ الجرِّ، وتعَدَّى إليه الفعلُ بنفسه.

- قولُ حَسّانَ بن ثابت:

هَجَوْتُكَ فاخْتَضَعْتَ لها بِذُلٍّ... بِقافِيةٍ تَأَجَّجُ كالشُّواظِ

رواه الجِبْلي بهذه الرواية شاهدًا على أنّ الشُّواظَ هو اللَّهَبُ الذي لا دُخانَ فيه (٥)، ثم استشهَد به مرةً أخرى بروايةٍ مختلفة قليلًا على معنى الهَمْزِ (٦)، وهذه الرواية هي:

هَمَزْتُكَ فاخْتَضَعْتَ بِذُلِّ نَفْسٍ... بقافِيةٍ تَأَجَّجُ كالشُّواظِ

- وأمّا ما تكرَّر ثلاثَ مرات: فهو قول علقمةَ بن عَبَدةَ:

فإنْ تَسألوني بالنِّساءِ فإنَّني... بَصِيرٌ بِأَدواءِ النِّساءِ طَبيبُ


(١) الحجرات ٧، وينظر: البستان ٣/ ١١٨.
(٢) الواقعة ٧٣، وينظر: البستان ٣/ ٣١٣.
(٣) القصص ٦٨، وينظر: البستان ١/ ٥١٧.
(٤) سورة المطففين ٣، ينظر: البستان ٤/ ٣٣٥.
(٥) البستان ٣/ ٢٦٧.
(٦) البستان ٥/ ٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>