للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من قرأ يس فإذا كان جائعًا أشبعه اللَّه، وإن كان ظمآنَ رَواهُ اللَّه، وإن كان عريانًا ألْبَسَهُ اللَّه، وإن كان خائفًا أمَّنَهُ اللَّه، وإن كان مُسْتَوْحِشًا آنَسَهُ اللَّه، وإن كان فقيرًا أغناه اللَّه، وإن كان في السجن أخرجه اللَّه، وإن كان أسيرًا خَلَّصَهُ اللَّه، وإن كان ضالًا هداه اللَّه، وإن كان مديونًا قضى اللَّه دَينه من خزانته" (١).

ويُسَمَّى قارئُها عند اللَّه الشريفَ، ويشفع يوم القيامة في أكثر من ربيعة ومُضَرَ (٢)، وقال عبد الرحمن بن أبِي ليلى (٣): لكلِّ شيءٍ قلبٌ، وقلب القرآن يس، من قرأها نهارًا كُفِيَ هَمَّهُ، ومن قرأها ليلًا غُفِرَ ذَنْبُهُ.

وعن يحيى بن أبِي كثيرٍ (٤) قال: بَلَغَنا أنّهُ مَنْ قَرَأ يس حين يُصْبِحُ لَمْ يَزَلْ فِي فَرَحٍ حتى يُمْسِيَ، ومَنْ قَرَأها حين يُمْسِي لَمْ يَزَلْ فِي فَرَحٍ حتى يُصْبِحَ، وقد حَدَّثَنِي مَنْ جَرَّبَها، واللَّه أعلم.


(١) ينظر: تفسير النسفي ٣/ ١٥٣، عين المعانِي ورقة ١٠٩/ أ، تفسير القرطبي ١٥/ ٣، الدر المنثور ٥/ ٢٥٧، كنز العمال ١/ ٥٢٨.
(٢) ينظر: روح المعانِي ٢٢/ ٢٠٩ عن السيدة عائشة رضي اللَّه عنها.
(٣) هو عبد الرحمن بن يسار وقيل: داود بن بلال بن بليل الأنصاري الأوسي، أبو عيسى الكوفِيُّ، من ثقات التابعين، روى عن أبيه وعُمَرَ وعثمان وعَلِيّ، وتوفي سنة (٨٢ هـ). [تهذيب الكمال ١٧/ ٣٧٢، سير أعلام النبلاء ٤/ ٢٦٢].
(٤) هو يحيى بن صالح الطائي بالولاء، أبو نصر اليمامي، أخذ عن أعيان التابعين، من أهل البصرة، وسكن اليمامة فاشتهر، وكان من ثقات المحدثين، توفي سنة (١٢٩ هـ). [تهذيب الكمال ٣١/ ٥٠٤؛ ٥١٠، الأعلام ٨/ ١٥٠]، وينظر قوله في الكشف والبيان ٨/ ١١٩، المحرر الوجيز ٤/ ٤٤٥، تفسير القرطبي ١٥/ ٢، الفتوحات الإلهية ٣/ ٥٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>