للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٩٧ - ألِفَ الصُّفُونَ، فَما يَزالُ كَأنّهُ... مِمّا يَقُومُ عَلَى الثَّلاثِ كَسِيرا (١)

يقال: صَفَنَ الفَرَسُ يَصْفِنُ صُفُونًا: إذا قام على ثَلاثٍ وقَلَبَ إحدى حوافره.

وقال القتيبي (٢): الصافن في كلام العرب: الواقف من الخيل وغيرها، قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ سَرُّهُ أنْ يَقُومَ لَهُ الرِّجالُ صُفُونًا -يَعْنِي: وُقُوفًا- فَلْيَتبَوُّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النّارِ" (٣).

قال البَيْوَرْدِيُّ (٤): والصّافِناتُ: الخيل التي تقف وتَثْنِي سَنابكَ إحْدَى الرِّجْلَيْنِ، وهي أحْسَنُ الخيل.

والجِيادُ: الخَيْلُ السِّراعُ، جمع جَوادٍ، وسميت جِيادًا؛ لأنها تجود بالرَّكْضِ (٥)، وقيل (٦): الجِيادُ: الطِّوالُ الأعْناقِ، مأخوذٌ من الجِيدِ.


(١) البيت من الكامل، لَمْ أقف على قائله.
اللغة: قوله: "مِمّا يَقُومُ" معناه: من الجنس الذي يقوم على الثلاث، فجعل "ما" اسمًا منكرًا.
التخريج: معانِي القرآن وإعرابه ٤/ ٣٣٠، الحجة للقراء السبعة ٤/ ٨٢، ١٤٧، المسائل الحلبيات ص ٢٠٠، الأزهية ص ٨٧، أمالِيُّ ابن الشجري ١/ ٨٥، ١٠٦، شمس العلوم ٣/ ٧٧٢، عين المعانِي ورقة ٨٦/ ب، ١١٣/ ب، اللسان: صفن، البحر المحيط ٧/ ٣٧٢، مغني اللبيب ص ٤١٩، شرح شواهد المغني ص ٧٢٩.
(٢) تفسير غريب القرآن ص ٣٧٩.
(٣) ينظر: زاد المسير ٧/ ١٢٧، عين المعانِى ورقة ١١٣/ ب، تفسير القرطبي ١٥/ ١٩٣.
(٤) ياقوتة الصراط ص ٤٣٨.
(٥) حكاه النحاس عن مجاهد في معانِي القرآن ٦/ ١٥٩، وينظر: عين المعانِي ورقة ١١٣/ ب، تفسير القرطبي ١٥/ ١٩٢.
(٦) ذكره السجاوندي بغير عزو في عين المعاني ورقة ١١٣/ ب، وينظر: الفريد للهمداني ٤/ ١٦٣، تفسير القرطبي ١٥/ ١٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>