للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وربما ألحقوا بها الهاء (١). وأنشد الفراء (٢):

٢٠٦ - يا مَرْحَباهُ بِحِمارِ ناجِيَهْ

إذا أتَى قَرَّبْتُهُ للِسّانِيَهْ (٣)


(١) هذا كلام الفراء في معانِي القرآن ٢/ ٤٢١ - ٤٢٢، فهو يجيز زيادة هذه الهاء بعد الألف في الندبة وصلًا ووقفًا، وقد تابعه المؤلف عليه، وقد قرأ ابن كثير ورُويْسٌ: "يا حَسْرَتاهْ" في الوقف فقط، ينظر: البحر المحيط ٧/ ٤١٧، الإتحاف ٢/ ٤٣١، وهذا مذهب الخليل وسيبويه، وهو جواز زيادة هذه الهاء بعد الألف في الندبة في الوقف فقط لبيان الألف، الكتاب ٢/ ٢٢١، وقد رَدَّ الزَّجّاجُ قول الفراء فقال: "وزعم الفراء أنه يجوز: يا حَسْرَتاهَ على كذا وكذا بفتح الهاء، ويا حَسْرَتاهُ بالكسر والضم، والنحويون أجمعون لا يجيزون أن تثبت هذه الهاء في الوصل، وزعم أنه أنشده من بني فقعس رجل من بني أسد:
يا رَبِّ يا رَبّاهُ إيّاكَ أسَلْ
عَفْراءَ يا رَبّاهُ مِنْ قَبْلِ الأجَلْ
وأنشده أيضًا:
يا مَرْحَباهِ بِحِمارِ ناجِيَهْ
والذي أعرف أن الكوفيين ينشدون:
يا مَرْحَباهُ بِحِمارِ ناجِيَهْ
قال أبو إسحاق: ولا أدري لِمَ استشهد بهذا، ولَمْ يُقْرَأْ به، ولا ينفع في تفسير هذه الآية شيئًا، وهو خطأ". معانِي القرآن وإعرابه ٤/ ٣٥٨ - ٣٥٩، وينظر أيضًا: إعراب القرآن ٤/ ١٧، الكشف والبيان ٨/ ٢٤٦، المفصل للزمخشري ص ٤٣.
(٢) معانِي القرآن ٢/ ٤٢٢.
(٣) من الرجز المشطور لأبِي فَقْعَسٍ.
اللغة: ناجية: اسم شخص، وبنو ناجية: قوم من العرب، وناجية: ماء لبني أسد، السانية: الناقة التي يُسْتَقَى عليها.
التخريج: معانِي القرآن وإعرابه ٤/ ٣٥٩، تهذيب اللغة ١٣/ ٧٦، المنصف ٣/ ١٤٢، الخصائص ٢/ ٣٥٨، الكشف والبيان ٨/ ٢٤٦، الحلل ص ٨٤، ٢٢٧، تفسير القرطبي ١٥/ ٢٧٠، شرح المفصل ٩/ ٤٦، ٤٧، رصف المبانِي ص ٤٠٠، اللسان: سنا، ارتشاف =

<<  <  ج: ص:  >  >>