للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشرق والمغرب، فَغُلِّبَ لَفْظُ المَشْرِقِ كما يُقالُ للغَداةِ والعَشِيِّ: العَصْرانِ، قال حميد بن ثور (١):

٢٣٠ - وَلَنْ يَلْبَثَ العَصْرانِ يَوْمًا وَلَيْلةً... إذا طَلَبا أنْ يُدْرِكا ما تَيَمَّما (٢)

ويقال لأبِي بكر وعُمَرَ -رضي اللَّه عنهما-: العُمَرانِ، وللسِّبْطَيْنِ: الحَسَنانِ، ويقال للشمس والقمر: القَمَرانِ، قال الشاعر:

٢٣١ - أخَذْنا بِآفاقِ السَّماءِ عَلَيْكُمُ... لَنا قَمَراها والنُّجُومُ الطَّوالِعُ (٣)


(١) حُمَيْدُ بن ثَوْرِ بن حَزْنٍ الهِلَالِيُّ، أبو المُثَنُّى العامِرِيُّ، شاعر مخضرم، شهد حُنَيْنًا مشركًا، ثم أسلم ووفد على النبي، وأدرك زمن عثمان، وقيل: أدرك زمن عبد الملك بن مروان، وعده ابنُ سَلَّامٍ في الطبقة الرابعة من الإسلاميين. [الشعر والشعراء ص ٣٩٧ - ٤٥١، طبقات فحول الشعراء ص ٥٨٣ - ٥٨٤، الأعلام ٢/ ٢٨٣].
(٢) البيت من الطويل، لحميد بن ثور، ورواية ديوانه: "وَلَا يَلْبَثُ"، ويُرْوَى: "يَوْمٌ ولَيْلةٌ" بالرفع على البدلية، ومعنى "تَيَمَّما": قَصَدا.
التخريج: ديوانه ص ٨، إصلاح المنطق ص ٣٩٤، معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٣٥٩، الحجة للفارسي ٤/ ١٤٣، أمالِيُّ القالِي ١/ ٢٣٣، الكشف والبيان ١٠/ ٢٨٣، بهجة المجالس ١/ ٩٢، ٢٣٨، ذكر الفرق بين الأحرف الخمسة ص ١٦٠، المحرر الوجيز ٥/ ٥٢٠، تفسير القرطبي ٢٠/ ١٧٩، شرح التسهيل لابن مالك ٣/ ٣٣١، اللسان: عصر، البحر المحيط ٨/ ٥٠٧، الدر المصون ٦/ ٥٦٧، اللباب في علوم الكتاب ٢٠/ ٤٨٤.
(٣) البيت من الطويل للفرزدق، يفخر بنفسه وبقومه.
اللغة: أراد بالقَمَرَيْنِ هنا: محمدًا وإبراهيمَ، عليهما السلام، وأراد بالنجوم هنا: الخلفاء المهتدين. التخريج: ديوانه ١/ ٤١٩، معانِي القرآن للفراء ٣/ ٣٣، المقتضب ٤/ ٣٢٦، الكامل للمبرد ١/ ١٤٣، معانِي القرآن وإعرابه ٤/ ٤١٢، مجالس العلماء ص ٣١، إعراب القراءات السبع ٢/ ٢٩٨، الحلل ص ٨٥، أمالِيُّ ابن الشجري ١/ ١٩، ٢/ ٤٢٤، عين المعانِي ورقة ١١٩/ ب، ١٢٧/ ب، تفسير القرطبي ١٥/ ٣٧٥، ١٦/ ٩١، ١٩/ ٢٤١، اللسان: شرق، عني، قبل، مغني اللبيب ص ٩٠٠، شرح شواهد المغني ص ١٣، ٩٦٤، خزانة الأدب ٤/ ٣٩١، ٩/ ١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>