للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالثة: أقوالٌ ليست في معاني القرآن، ومن أمثلتها ما يلي:

١ - في قوله تعالى: {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ} (١)، قال الجِبْلي (٢): "قال الفَرّاءُ (٣) والزُّجّاج (٤): لم يقُلْ: كواحدة؛ لأنّ أَحَدًا: نَفْيٌ عامٌّ يصلُح للواحد والاثنَيْن والجميع والمذكَّر والمؤنَّث، قال اللَّه عزّ وجلّ: {لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ} (٥)، وقال تعالى: {فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} (٦).

٢ - في قوله تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} (٧)، قال الجِبْلي (٨): "قال الحَسن والفَرّاءُ والكِسائيّ (٩): المَيِّتُ -بالتشديد-: من لم يَمُتْ وسيمُوتُ، والمَيْتُ بالتخفيف: الذي فارقَه الرُّوحُ، فلذلك لم يخففه هاهنا".

٢ - كتُبُ أحمدَ بن يحيى ثَعْلبٍ: وهو من أكثرِ العلماء الذين وَرَد ذكرهم في البستان، ولكنّ أكثرَ ما نقله الجِبْلي عنه كان من خلال كتُبِ تلاميذه، كأبِي بكرٍ بن الأنباريِّ وأبي بكرٍ النّقاش وغيرِهما، كأبي منصورٍ الأزهريِّ في التهذيب ومعاني القراءات.

أمّا ما نقله الجِبْلي عن كتُبِ ثعلبٍ فكان بطريقتَيْن:


(١) الأحزاب ٣٢.
(٢) البستان ٢/ ١١٥.
(٣) ينظر قوله في التهذيب للأزهري ٥/ ١٩٦، والكشف والبيان للثعلبي ٨/ ٣٤.
(٤) معاني القرآن وإعرابه ٤/ ٢٢٤.
(٥) البقرة ٢٨٥.
(٦) الحاقة ٤٧.
(٧) الزمر ٣٠.
(٨) البستان ٢/ ٣٥١.
(٩) ينظر قول ثلاثتهم في الكشف والبيان للثعلبي ٨/ ٢٣٤، تفسير القرطبي ١٥/ ٢٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>